أعتز وأفخر بانتمائي إلي جامعة عين شمس.. هذه الجامعة العريقة التي غرست بداخلي حب الوطن وشكلت وجداني وفجرت كل الطاقات الفنية بداخلي من خلال المنتخبات والأنشطة الثقافية والفنية ومعسكرات الجوالة والعروض المسرحية.. ثم المعارض الدائمة التي كانت تقام بالجامعة طوال العام الدراسي بمختلف الكليات.
كانت جامعة عين شمس متفوقة دائماً علي غيرها من الجامعات المصرية في كل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية أيضا.
أحسست بدماء الشباب عادت لتتدفق في عروقي.. وشعرت بأنني عدت إلي الجامعة من جديد وأنا بين أساتذتي الأجلاء د.فايد غالب. ود.فايزة سعد. ود.ريم البرديسي بنادي هيئة تدريس جامعة عين شمس لنحتفل معاً بذكري انتصارات أكتوبر المجيدة واستضافة معرضي "أنا المصري" والفعاليات التي أقيمت علي هامشه.
شعرت بالزهو والفخار عندما افتتح المعرض د.فايد غالب رئيس مجلس إدارة النادي العريق وازداد شعوري بالسعادة بتكريم زملائي قدامي خريجي جامعة عين شمس من الفنانين وهم سعيد فرماوي ومحمود عبدالموجود وأنا معهم وعلي رأسنا الفنان الراحل أحمد طوغان "أحد مؤسسي جريدة الجمهورية منذ صدور عددها الأول برئيس تحريرها محمد أنور السادات في ديسمبر 1954".
جاء تكريمنا بعد تكريم اسم الراحل محمد أنور السادات صاحب قراري الحرب والسلام وانتصارات حرب أكتوبر.. وكذا بعد تكريم قادة حرب أكتوبر أذكر منهم اللواء محمد عبدالعظيم واللواء إبراهيم عبدالوهاب واللواء أ.ح.إبراهيم أبوالفتح واللواء حسنين سعيد المراغي واللواء سامي الروبي واللواء ممدوح البدري.
ولم تنس الصديقة د.فايزة سعد "أستاذ النقد بكلية الألسن وعضو مجلس إدارة النادي" دعوة الحضور قبل بداية الاحتفالية للوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن وحفاظاً علي حدوده ضد الإرهاب الغادر الخسيس.
ورغم أن معرض "أنا المصري" سبق افتتاحه بمتحف محمد مختار بالجزيرة احتفالاً بذكري انتصارات أكتوبر وبضيافة قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة بواسطة الصديق الفنان خالد سرور رئيس القطاع.. إلا أن الافتتاح والاحتفالية هذه المرة لهما مذاق خاص لي ولزملائي "أصدقاء العمر" فرماوي وعبدالموجود لنذكر ونتذكر أجمل ذكريات الجامعة.. لنقول: "ليت الشباب يعود يوماً"!
بقي لي أن أشكر من أ.د.فايد غالب. أ.د. فايزة سعد. ود.ريم البرديسي الذين أتاحوا لنا شرف عرض أعمالنا بنادي هيئة تدريس جامعة عين شمس في أغلي ذكري لدينا جميعاً مصريين وعرب ذكري انتصارنا في 6 أكتوبر 1973 وعبور قواتنا المسلحة قناة السويس ورفع الجندي المصري علم مصر فوق سماء سيناء الحبيبة لترتفع معه رؤسنا جميعاً بين دول العالم.