فتح مصطفي العماري عضو مجلس إدارة نادي الزمالك النار علي رئيس النادي وبعض الاعضاء عبر رشاش كلاشينكوف سريع الطلقات.. وذلك من خلال الحوار الذي خص به الزميل عبدالناصر سليمان لتسقط ورقة التوت عن أشياء كثيرة داخل القلعة البيضاء أبرزها ما طرحه العماري عن المركزية في حكم نادي الزمالك وتحكم شخص واحد في اوراق اللعبة.. نعم لعبة ولما له والوسط الرياضي يعج بأصحاب المصالح لينفي عنه صفة العمل التطوعي حيث تحدث العماري عن السفريات وتكالب بعض أعضاء مجلس الادارة عليها لتحقيق مآرب كثيرة.
من منا لايعرف السمسرة التي يقوم بها البعض ويشارك فيها الكثيرون خاصة فيما يخص التعاقد مع اللاعبين او المدربين سواء أجانب او حتي مصريين ناهيك عن صفقات الملابس الرياضية التي تكون رديئة في اغلب الاحيان بسبب تلك السمسرة!!
بل ولم يقف الحال عند هذا الحد بل هناك جانب اخر يتعلق بالاعلانات والتسويق وما شاب ذلك.
** عموما .. لولا خسارة الزمالك اللقب الافريقي لاستمر الحال كما كان عليه كالنار تحت الرماد وهذا الامر يظهر في كل المؤسسات الرياضية منها وغير الرياضية لان اسلوب المحاسبة يختفي في ظل تلاقي المصالح والمفاسد في أحيان كثيرة.
** وايضا لايوجد لدينا عمل وفق احدث النظم لعلم التنظيم والادارة الذي يعتمد علي التقييم كل فترة قصيرة حتي يتم تصحيح الشئ المعوج وزيادة كفاءة الجوانب الايجابية!
** ان نادي الزمالك قمة وقامة بلاشك كونه احد اعرق الاندية العربية والافريقية وبالتالي لايجب ان يدار بأسلوب فردي أو طريقة ديكتاتورية لان مثل هذا الاسلوب لايبني مؤسسات علي أسس صحيحة ولايواكب القرن الذي نعيش فيه.. فقد رأينا جميعا كيف تحطمت اصنام الديكتاتوريات في أغلب دول العالم لتنطلق نحو حياة جديدة اما الدول والمؤسسات التي لاتزال تعيش في سجن المركزية فقد حكمت علي نفسها بالعيش في كهوف المجهول.
** كل ما اتمناه الا تزيد استقالة العماري من الاجواء المتوترة داخل نادي الزمالك بعد الخسارة امام صن داونز وضياع حلم اللقب الافريقي السادس في مباراة الذهب بل أدعو العقلاء الي اعتبار هذه الاستقالة وقفة لتصحيح الاوضاع والانطلاق من جديد نحو آفاق اوسع وأرحب.
** فالكفاءات لاتنقص هذا الصرح العظيم ولا الموارد البشرية لكن ينقصه أشياء لا تقل أهمية في مقدمتها وضع المصلحة العامة قبل المصالح الشخصية والارتقاء باسلوب الحوار والعمل بأسلوب علمي بعيدا عن الفهلوة والنرجسية!!
والله من وراء القصد