الأهرام
مصطفى الضمرانى
منزل والد عبدالناصر والتراث الثقافى
ستظل الإسكندرية عروس البحر المتوسط والمنارة الفنية التى تشع بألوان الفنون والثقافة والإبداع من خلال مكتبة الإسكندرية العريقة التى يتوافد إليها المبدعون من مختلف أنحاء العالم لينهلوا من علومها وآدابها وفنونها وأبحاثها القيمة التى تساعد الأجيال الجديدة من المثقفين والكتاب فى الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، ومسرح سيد درويش العريق بكوم الدكة الذى يقام على خشبته المهرجانات المسرحية والفنية وكذلك مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الذى احتفلنا هذا الشهر بدورته الثانية والثلاثين ومرور 120سنة على إنتاج أول فيلم سينمائى بمدينة الإسكندرية و 60 عاماًً على افتتاح قناة السويس وتأكيد عدم طمس الهوية العربية للقدس ليضاف إلى هذه المواقع الثقافية المتعددة منزل والد الزعيم جمال عبد الناصر بمنطقة باكوس فى إسكندرية الذى تحول إلى مركز ثقافى متطور يخدم المثقفين والمبدعين الشباب من مختلف المناطق المجاورة والذى افتتحه حلمى النمنم وزير الثقافة بحضور د.وليد قانوش مدير مركز الحرية للإبداع الفنى ونجح صندوق التنمية الثقافية فى تطويره وتحديثه على أعلى مستوى وتبلغ مساحته 120متراً مقسمة إلى ثلاث غرف لتصبح مكتبة سمعية وبصرية لجميع الأعمال الإبداعية التى تناولت حياة الزعيم جمال عبد الناصر ومسيرته الوطنية وإنجازاته المتعددة طوال ثورة يوليو 1952، أما مساحة المبنى ككل فتبلغ 280متراً تم استغلالها كمسرح مكشوف وقد تكلف المشروع نحو مليون و 350 ألف جنيه وتم تزويد المكتبة بعدد كبير من الكتب التى بلغت 1636عنوانا ً عن تاريخ مصر وكل ماأبدعه المفكرون والباحثون والكتاب عن الزعيم جمال عبد الناصر وتاريخ مصر القديم والحديث والمعاصر وسوف تسند إدارته لمركز الحرية والإبداع ولاستكمال رسالته الوطنية ودوره التثقيفى والتنويرى والإبداعى فى المنطقة وحتى تتحقق طموحات عشاق ثورة 23 يوليو 52 وزعيمها عبد الناصر ودوره الوطنى لنا بعض المقترحات الآتية :-

جامعة الإسكندرية .. أن يتولى رئيس الجامعة إمداد المركز بجميع البحوث والدراسات التى أعدها طلاب الدراسات العليا بالجامعة عن ثورة 23 يوليو وعن الزعيم جمال عبد الناصر والتى حصل الدارسون من خلالها على درجات الماجستير والدكتواره لتضاف إلى المركز وتصبح فى متناول عشاق الثقافة الوطنية وثورة يوليوالمجيدة .

صندوق التنمية الثقافية .. أن يتبنى المركز مسابقة فى الشعر الوطنى المكتوب بالفصحى واللهجة العامية ويشترك فيها الشعراء الشبان فى الإسكندرية والمناطق المجاورة له بشرط أن يكونوا قد استوعبوا معظم القصائد والأشعار والأناشيد التى أبدعها جيل الرواد عن الثورة وزعيمها وفى مقدمتهم شاعر النيل حافظ ابراهيم وقصيدته مصر تتحدث عن نفسها والشاعر الكبير كامل الشناوى على باب مصر التى غنتها أم كلثوم لحن عبدالوهاب وروائع صلاح جاهين ومنها بالأحضان وبستان الاشتراكية، وحسين السيد وروائعه التى لحنها عبد الوهاب وغناها عبد الحليم رائعته حكاية شعب التى أبدعها عن السد العالى وكانت سببا ً فى تأميم قناة السويس وغيرهم من الشعراء الكبار على أن يرصد صندوق التنمية جوائز مالية وأدبية لأوائل الفائزين لعله يظهر من بينهم مبدعون شعراء جدد يسيرون على نهج أسلافهم فى حب هذا الوطن.

ندوات ثقافية .. أن يتبنى المركز إقامة ندوات ثقافية وأدبية يشارك فيها كتاب وأدباء الإسكندرية وما حولها من خلال أسبوع ثقافى يقام كل عام فى ذكرى ثورة يوليو وزعيمها عبدالناصر وبذلك وحده تتحقق أهداف المركز ورسالته فى إثراء الثقافة الوطنية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف