المصريون
المستشار حمدى الشيوى
آية الزواج
الزواج في دين الله آية في امرين الأول :المودة والرحمة والثاني :الغنى من الفقر. أما المودة والرحمة فقد قال الله سبحانه وتعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة )صدق الله العظيم. والحب أمر باطني والود هو الأثر الظاهري للحب حال الشباب والرحمة هي الأثر الظاهري للحب حال الشيخوخة. والله سبحانه هو الذي قذف بالميل القلبي وهو الحب في قلب الزوجين فجعل الرغبة بينهما رغبة تلقائية مندفعة. اتانا هواها قبل أن نعرف الهوى. ..فصادف قلبا خاليا فتمكنا. وفارق كبير بين الرغبة والترغيب فإن الرغبة بين الزوجين من صنع الله وهذا هو الأمر المعجز في قوله تعالى (وجعل بينكم مودة ورحمة )أما الترغيب فهو من اجتهاد البشر ولا يكون الزواج معه آية على الإطلاق. ولعلك تقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد ذكر التواد لا المودة والتراحم لا الرحمة. فإن التواد معناه مجاهدة النفس في سبيل المودة والتراحم مجاهدة النفس في سبيل الرحمة أما بين الزوجين فالأمر مختلف والقلب مؤتلف. ويدخل الزوجان عشهما تزفهما حمائم الحب والوئام وتنثر الورود عبير الود والانسجام. فكيف يقع الخلاف بعد الميل والائتلاف؟ !!!!!!!! لخص الشاعرذلك فقال : فإني رأيت الحب في القلب والأذى. ..إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب. فإذا أراد الزوجان للحب دوامه وللبيت سلامه فعلى كل منهما أن يتقن ماعليه من واجب فالرجل يتقن رعايته لامراته وما لها من حق الشفقة والنفقة والإكرام والاحترام. والمرأة تتقن ما عليها من واجب من حسن لحظها ورقيق لفظها وجمال عشها ومذاق طعامها وتبدو دائما كالبدر وترعى مالزوجها من قدر. إن الزوجية فن رفيع وأدب بديع وحسن براعة وصنيع فشلت أكثر النساء فيه وأكثر الرجال لا يعرفه ولا يحتويه. والآية الثانية في الزواج هي الغنى من الفقر قال تعالى (وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )صدق الله العظيم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (التمسوا الرزق في الزواج )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا خطاب إلى جميع المسلمين أن يتعاونوا على تزويج من لا زوج له وهوالأيم مفرد الأيامى ولابد من اليقين أن الله سبحانه وتعالى سيغنيهم من الفقر. ويجب أن نعلم أن تعقيد أمر الزواج إغلاق لابواب الحلال وفتح لجميع أبواب الزنا والحرام. ولقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال (اذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ورد في الأثر :شراركم عزابكم واراذل موتاكم عزابكم. ويجب أن نعلم أن الجنة ليس فيها عزوبة لأن يزوج الرجال والنساء. وإنني اقترح إنشاء صندوق للزواج في كل محافظة من محافظات مصر ويكون له موردان مورد من الدولة ومورد من الأفرادوالشركات على سبيل الهدية. أصلح الله الراعي والرعية ويسر مسائل الزوجية وبارك في الأزواج والذرية. ارجو من قرأ المنشور أن ينشره على الجمهور. المستشار / حمدي الشيوي.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف