كل شباب مصر علي الراس وجوه العين..واتمني اشوف شاب من شباب مصر في مكاني ..فكل شباب مصر ابنائي..وحريص علي الاستماع اليهم دون تحفظات..ولا نستثني الا من سلك العنف والارهاب..واللي عايز يؤذي مصر ويؤذينا ليس له مكان بيننا ..كلمات نابعة من القلب قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المؤتمر الوطني الاول للشباب بشرم الشيخ والذي يعد بالفعل اعظم جسر للتواصل بين الشباب والرئيس وقيادات الدولة..وفرصة ذهبية للشباب للتعبير عن افكاره وارائه بحرية مطلقة امام رئيس الجمهورية الذي استمع بصدر رحب ودون امتعاض لمختلف الاراء مهما كانت اتجاهاتها او معارضتها
المؤتمر في الحقيقة خرج بمجموعة من التوصيات النابعة من فكر وعقول الشباب اري ان من أهمها ..التأكيد علي توصيل الدعم لمستحقيه..ودراسة تحويل الدعم العيني الي نقدي..وربط التعليم بسوق العمل واحتياجاته..وتفعيل هيئة جودة التعليم..والتأكيد علي رفع قدرة الانتاج..وقد صفق الشباب بقوة عندما اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تشكيل لجنة وطنية من الشباب وباشراف مباشر من رئاسة الجمهورية تقوم باجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا ..ولم تصدر بحقهم اية احكام قضائية وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة علي ان تقوم اللجنة بتقديم تقريرها خلال 15 يوما لاتخاذ القرار المناسب..وقد علق الرئيس علي التصفيق الحاد وبابتسامته المعهودة قائلا..الشباب يحب التظاهر..
وقد اكد الرئيس السيسي ان شباب مصر كان علي قدر المسئولية الملقاة علي عاتقهم..وان الجلسات كانت فرصة عظيمة لتبادل وجهات النظر والاراء دون اقصاء أو تهوين أو تخوين..
بصراحة المؤتمر أثبت ان مصر حبلي بالشباب الذي يتمتع بكفاءة عالية ولديه قدرة علي الابداع في مختلف المجالات ..وقدرة علي القيادة في كافة المواقع.. وكشف ان الدولة تختار الوزراء وقيادات المواقع الهامة من خلال دائرة ضيقة..لان هناك كفاءات لم تسلط عليها الاضواء ولا تدخل في دائرة الاهتمام..
في الحقيقة قرار الرئيس بعقد المؤتمر سنويا في شهر نوفمبر ..صائب وبالغ الاهمية..لانه اعظم جسر للتواصل بين الشباب وقيادات الدولة..ولم نجد في تاريخ مصر رئيسا يتحاور مع الشباب ويستمع لافكاره وارائه بهذ الشكل الديمقراطي..مثل الرئيس السيسي..ولكن اتمني عقد المؤتمر في محافظات اخري ..مرة في الصعيد واخري في بحري..ولا يكون قاصرا علي مدينة شرم الشيخ..حتي نري وجوها شبابية اخري وتنوع اكثر ..لان هناك شبابا في بعض الاقاليم ربما لم ير القاهرة او شرم الشيخ الا من خلال الشاشات ..وايضا تكون هناك فرصة لتنمية بعض المحافظات ..لان عقد المؤتمر بها يتطلب تجهيزات وطرقاً ممهدة بعناية..واماكن اقامة تليق بكبار قيادات الدولة..وكل محافظة سيعقد بها المؤتمر ستكون محظوظة..لان الرئيس قادم ..والامر يتطلب اصلاحات وتطوير..حتي تكون المحافظة قادرة علي تنظيم الحدث العظيم..