الوفد
عصام العبيدى
إقالة.. شعب!!
< هل تتخيلوا يا سادة أن مجرد إقالة وزير أو محافظ.. هى الحل لإصلاح أحوالنا.. وعدم تكرار كوارثنا.. بالتأكيد نكون واهمين لو تخيلنا ذلك!
< فالمنظومة بالكامل بطرفيها - سلطة وشعبًا - تغلغل فيها الفساد.. ونخر فيها السوس.. فكل واحد منا الآن.. أما هو فاسد.. أو على الأقل مشروع فاسد.. بعد أن أصبح الفساد أسلوب حياة.. وأصبح المصرى.. إما راشيًا .. أو مرتشيًا!، خاصة بعدما رأينا ثمار الفساد.. التى قطفها اللصوص والانتهازيون.. ممن استولوا على الأراضى الصحراوية.. بتراب الفلوس كأراضى استصلاح زراعى.. ثم باعوها كفيلات ومنتجعات وقصور.. وكذلك من بنوا العمارات المخالفة.. أو سقعوا الأراضى فى المدن الجديدة!!
باختصار أصبح الفاسد.. فى بلادنا قدوة ومثلًا أعلى.. بينما الشريف بات مثارًا للشفقة.. أو حتى للسخرية والاستهزاء!! فاذا كانت «الإقالة» هى الحل.. فأقيلوا الشعب هو الآخر!!
< يا سادة.. تطبيق القانون بكل قوة وحسم ..على الكبير قبل الصغير.. هى الضمان لإصلاح المنظومة الفاسدة بالكامل.. بدلاً عن سياسة المسكنات التى نتبعها الآن!!
لأن فاتورة الفساد أصبحت باهظة.. وللأسف يدفعها الشعب والنظام معًا..
الشعب بمزيد من الفقر والحرمان.. حتى تجاوز عدد من هم تحت خط الفقر.. فى مصر أكثر من 51%، أما النظام فيتحمل نصيبه من فاتورة الفساد.. بعدم رضاء الناس عن أدائه.. وانتقاده بشكل متواصل.. مما قد يدفع الناس للثورة عليه.. إذا أما استمرت الأمور على ما هى عليه الآن!!
اذن كلا الطرفين.. حاكمًا ومحكومين.. يتحمل فاتورة الفساد.. وتغلغله وتفشيه فى البلاد!
حضرت الانفعالية.. وغابت الموضوعية!!
< كالعادة حظيت كلمة السيسى.. أمام مؤتمر الشباب باهتمام كبير.. كل واحد قرأها حسب رؤيته.. وغالباً حسب حبه أو كرهه للرئيس!!
وللأسف ترك الجميع مجمل خطاب الرئيس.. والقضايا العديدة التى أثارها.. وركزوا على الأمور الهامشية !!
< وكانت حكاية «التلاجة» محور الأحاديث.. التى أثارت الأقاويل أكثر من غيرها!
- فهناك من رأى فيها قمة الصدق.. والبساطة الآسرة التى تدخل القلوب!!
- وفريق آخر اعتبرها كارثية.. ومثالًا حيًا للضحك على الدقون.. والذى لا يصدقه عقل!!
< صدقونى حتى الآن.. لم أقرأ تقييمًا «موضوعى» لكلمة السيسى فى اليوم الاول لافتتاح مؤتمر الشباب..والذى اختتم أعماله أول أمس الخميس!
فهل أصبحت « الموضوعية « فى بلادنا.. من المستحيلات كالغول والعنقاء والخل الوفى!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف