مرفت مسعد
تاكسي البلد.. وحكايات أخري
في بريد هذا الأسبوع تلقيت رسالة من القارئ الدائم "إبراهيم كوتة" يتناول فيها مشكلتين من المشكلات التي تؤرق سكان مدينته "إدكو" بمحافظة البحيرة الأولي تتعلق بعدم وجود فترات متعددة لتشغيل "الأفران" بل فترة واحدة تبدأ من السادسة فجراً وحتي الحادية عشرة صباحاً ومن لا تسمح ظروفه بالذهاب الي "الفرن" في هذه الفترة يمضي يومه بلا خبز!
المشكلة الثانية هي ظاهرة "تاكسي البلد" في إدكو والذي أغلب من يعمل عليه من الأطفال الصغار الذين يربكون حركة المرور أمام الموقف العمومي أما الأجرة فاستغلال في استغلال والتحميل حسب المزاج ليبقي مطلب المواطن "الإدكاوي" في فترة تشغيل مسائية للمخابز.. وموقف رسمي لتاكسي البلد بعيداً عن العشوائية وتشغيل الأطفال.
"الجيزاوي" يخشي من مصير أبيه
ومن قرية "أبو غالب" مركز منشأة القناطر بالجيزة كتب أحمد السيد عبدالرحمن يقول: عمري "20 سنة" حاصل علي الابتدائية ومنذ وقت مبكر وأنا أسعي الي جانب والدي عامل "الطوب" علي احتياجات البيت والأسرة خاصة وأنني ولده الوحيد علي ثلاث بنات وبفضل الله تزوجت الكبري أما الوسطي فتنتظر نصيبها والصغري تلميذة بالابتدائي.
يضيف أن والده أنهكه العمل بمصنع الطوب ليخرج منه عليلاً. القلب يعاني والرئتان تعانيان وضغط الدم في ارتفاع أما الكبد فيصارع الفيروس "سي" ولله الأمر من قبل ومن بعد.
باختصار يخشي "أحمد" من مصير أبيه وضياع صحته مبكراً بحكم مهنته بطائفة المعمار وكل أمله وظيفة ثابتة بالحكومة.. وظيفة تضمن له دخلاً منتظماً وتأميناً صحياً يكفل له العلاج عند الحاجة فهل يصل صوته للسيد المحافظ؟
ساكن المقطم من جديد
عبر الهاتف واصل القارئ "الكفيف" عبدالقادر عبدالتواب من المقطم رجاءه للمسئولين بمحافظة القاهرة ووزارة الإسكان بالنظر إلي ظروفه بعين الرأفة وسرعة تخصيص شقة لأبنائه الشباب الثلاثة ضمن وحدات الإسكان الاجتماعي لينتقلوا إليها ويستقروا فيها دون أن يزاحموه في شقته الصغيرة التي لم تعد تسع له ولهم للأسباب التي سبق وحدثنا عنها. فبعد وفاة والدتهم تزوج بفتاة شابة وأنجب منها طفلة ليصبح الوضع داخل الشقة الصغيرة بالغ الصعوبة والحرج للجميع فهرعوا للإسكان الاجتماعي عسي أن تشفع ظروفهم ويحصلون علي أولوية التخصيص دون جدوي. في وقت يعانون من ضيق العيش والتأخر في الزواج ـ أعمارهم تتراوح بين 29 و33 سنة ـ لعدم توافر السكن المستقل والوظيفة المناسبة.
ليبقي النداء الي المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة: "أعينوا الكفيف" ويكفيه حسرة حال أبنائه الثلاثة الذي لم يمكنهم من "فتح بيت" حتي الآن.