سامى عبد الفتاح
مؤتمر الشباب.. نجاح بامتياز ودور غائب لرابطة النقاد
نجاح بامتياز مع مرتبة الشرف.. تلك هي درجة التقدير التي يستحقها المؤتمر الأول للشباب. الذي اقيم في شرم الشيخ علي مدار ثلاثة ايام. صباحا ومساء. تحت شعار "ابدع..انطلق". وبمشاركة 3000 شاب وفتاة. ونخبة هائلة من رجال الفكر والثقافة والسياسة. والمهتمين بالشأن الشبابي والرياضي. مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكل رجال الحكومة. وعدد غير قليل من نواب البرلمان.. كل هؤلاء احتشدوا تحت سقف واحد في مركز المؤتمرات بمدينة السلام. وشاركوا بفاعلية في كل الندوات. بداية من أصغر شاب. الي رئيس الجمهورية.. مشاركة فعالة وايجابية في 39 ندوة. متنوعة في موضوعاتها. ما بين الشأن الشبابي والرياضي والسياسي والمالي والاقتصادي والتعليمي والعلمي والاعلامي والثقافي والفني ايضا. وفي اليوم الأخير كان مسك الختام بحق. بالقرارات التي أعلنها رئيس الجمهورية. ومست وجدان الشباب مسا مباشرة. فتفاعل معها باعلي درجات التفاعل و مثَّل النظر في موقف المحبوسين من الشباب. ومراجعة قانون التظاهر. واستدامة المؤتمرات الشبابية. بشكل شهري لتحقيق التواصل مع الدولة. وغيرها من القرارات.
وكان للرياضة ندوتان في غاية الأهمية. الأولي بعنوان رؤية حول صناعة البطل الاولمبي. والثانية بعنوان دراسة مسببات العنف في الملاعب وعودة الجماهير.. وحرصت علي حضور الندوتين والاستماع الي كل الآراء. وأكثر ما أعجبني. هو الطرح الدقيق من الشباب في القضيتين. وايضاحات المسئولين عليها. وتحديدا من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. باعتباره مسئول الدولة والحكومة.. وكان كل الزخم في الندوة الثانية. بحضور الريس عبد الفتاح السيسي. ليشارك بالرأي في موضوع الندوة. حول العنف في الملاعب وعودة الجماهير. وتوضيح انه كيف اصبحت هذه القضية الي أمن قومي واقتصادي.. وفيها أكد الرئيس السيسي. علي وجوب ان يكون هناك دور فعال للمجتمع. مع الدولة في مسألة مقاومة العنف في الملاعب. وتمهيد الطريق لعودة الجماهير الي الملاعب مرة أخري. وأعطاء صورة ايجابية عن المصريين في الخارج. بدلا من الصورة السلبية. التي ترسخت خارجيا خلال السنوات الأخيرة. والتي يعمل علي ترسيخها فئات من داخلنا تريد هدم مصر. بزيادة حالة الاحتقان. لذلك لابد من جهد مجتمعي فعال مع الدولةپ لمقاومة هذه التحديات. مشيرا انه من غير المقبول ان يتحمل الأمن وحده مسئولية غياب الجماهير عن الملاعب. أو الاعلام وحده أو المسئولين عن الرياضة. لذلك لابد ان تتكاتف الجهود من أجل عودة آمنة للجماهير الي ملاعبنا. والجميع يتحمل مسئولياته.
وكشف الرئيس السيسي. لأول مرة. انه كان له رأي معارض لعودة الجماهير في عام 2011 في المناسبات الرياضية. عندما ناقش المجلس العسكري هذا الموضوع في ذلك الوقت. وكان رأيه قام علي ان استمرار النشاط الرياضي. بدون جمهور. افضل وأقل مخاطرة. من المغامرة بتوقفه نهائيا. لو وقع ما لايحمد عقباه.
وفي هذا الموضوع تحديدا. أحزني ألا يكون لرابطة النقاد الرياضيين دور قوي في هذا الملف. خاصة ان اغلب الطرح في الندوة. صب قدرا كبيرا من المسئولية علي الإعلام الرياضي. سواء المقروء أو المرئي. بأنه يساهم في تأجيج الحالة العدائية بين جماهير الأندية. ولايساعد علي تبريد العصبية.. ورغم مشاركة اثنين من الزملاء الأفاضل في مناقشات المنصة. هما حسن المستكاوي وهيثم علاء. إلا أن وجود رابطة النقاد الرياضيين. كان لابد منه. ليس لمجرد الظهور علي المنصة. ولكن بتقديم دراسة قوية ومعبرة في هذا الملف الشائك.. واتصور بعد هذا الغياب. ان تتحرك الرابطة برئاسة الزميل محمد شبانة. لتعويض ما فاتها. بالدعوة لحلقة نقاش في الموضوع. وربما حلقات. للخروج بما يمكن ان يؤكد الدور الايجابي للاعلام الرياضي. ووضع ضوابط صارمة تمنع پهذا الالتهاب العدائي بين الجماهير.. ولابد ان تكون هناك مشاركة. من اقطاب البرامج الرياضية. في هذه الحلقة النقاشية. لتكون الضوابط واحدة.. لأنه للاسف أغلب الاتهامات في محلها.