الأهرام
أحمد موسى
علي مسئوليتي .. رحلة قصيرة إلى أمريكا
على مدى ثلاثة أيام زرت العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة فى مؤتمر عن العلاقات العربية الأمريكية بمركز رونالد ريجان القريب من البيت الأبيض.. وشارك فيه ممثلون من مصر والسعودية والإمارات وغيرهم ومن الجانب الأمريكى وزيرا الدفاع السابقان وليام كوهين خلال حكم بيل كلينتون وشاك هيجل خلال حكم أوباما ورئيس المخابرات الأمريكية السابق دافيد باتريوس وإعلاميون وصحفيون من كبريات وسائل الإعلام الأمريكية ومراكز صناعة القرار وكبار الساسة والمحللين.

التقيت الكثير من هؤلاء للحديث حول مصر والولايات المتحدة والعلاقات المأزومة فى السنوات الأخيرة وكيفية بناء علاقات تعاون مختلفة مع ساكن البيت الأبيض الجديد.. أحسست بكل فخر عن الكلام عن البلد العظيم والمؤثرة فى المنطقة والتى لايمكن تجاهلها من أى رئيس أمريكي.. وما يحدث فى العلاقات بين البلدين من شد وجذب لا يؤثر أبدا على المواقف السياسية والاستراتيجية وبالقطع العلاقات العسكرية المتميزة التى تربط المسئولين العسكريين.. ومن المهم أن نعرف أن الوضع فى مصر أصبح مختلفا وكبار الساسة وصناع القرار يعرفون ذلك جيدا منذ مجيء الرئيس السيسى لسدة الحكم.. ومن هنا ينظر الأمريكان للقيادة المصرية بأنها صاحبة قرار مستقل وتريد الخروج من عباءة الجميع لتكون قراراتها لمصلحة شعبها وهذا أمر طبيعي.

حتى من يؤيد هيلارى كلينتون ويتوقعون فوزها فى الانتخابات الرئاسية يقولون إنها لن تسير فى نفس طريق أوباما بشأن العلاقات مع مصر وستكون هناك دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة.. لأن كلينتون تعرف الأهمية الكبيرة لأكبر دولة فى العالم العربى والدولة المؤثرة وبالتالى سيكون هناك تغير فى السياسة الخارجية فى هذا الجزء تحديدا والذى أضر بالعلاقات منذ ثورة 30 يونيو وغضب الولايات المتحدة. . لكن لقاء كلينتون بالرئيس السيسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى وضع النقاط على الحروف.. خاصة أن مصر فتحت علاقات مع الدول الكبرى من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا واليابان وغيرهم مما يدفع الإدارة الجديدة الى الحفاظ على العلاقات المهمة مع مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف