الجمهورية
محمد المنايلى
الدهاء .. والبناء
القدرة علي تفجير الابداعات واستخراج الحلول الابتكارية الآمنة من نعاسها تحتاج لمتخذ قرار من نوع خاص يملك منهلا من التجرد والدهاء والاتزان النفسي والقيادة الرشيدة وغيرها من المهارت التي وبحق كان يتمتع بها الزعيم المؤمن محمد أنور السادات ذلك البطل الذي نجح في فرض أسلوب تفاوضي جديد علي العالم وجعل الفكر الصهيوأمريكي مؤيدا لمبدأ الارض مقابل السلام.
أجاد ¢السادات¢ استخدام الجانب السيكولوجي كعنصر من عناصر التفاوض بدءا من اعلان استعداده للذهاب الي اسرائيل ومناقشة قيادتهم لارثاء قواعد السلام القائم علي العدل ثم كان لخطابه بالكنيست الاسرائيلي أثر كبير في استقطاب مشاعر الاسرائيلين وجنوحهم للاقتناع بالسلام وجاءت الخطوة التالية من الجانب التكتيكي السيكولوجي بتوجهه الي التجوال في سيارة مكشوفة بشوارع القدس واستقبله الاسرائيليون بالترحاب والتلويح المتبادل بينهما بعلامات السلام ليكتسب بذلك تأييد الاسرائيليين لرسالته التي جاء من أجلها وهي السلام وبهذا السيناريو نجح السادات في مهمته وكان لمصر ما أرادت في اتفاقية كامب ديفيد.
وبعد أن لقن ¢بطل الحرب والسلام¢ الاسرائيليين درسا في فنون التفاوض استفاق العدو الصهيوني ولجأ الي تغيير استراتيجيته العسكرية معنا حيث اعتمد الموساد نظاما جديدا للقوي للنيل من مصر بدأها بالسعي لاستقطاب دول تعمل لصالحه تحت شعار المنفعة المتبادلة وتشهد أحداث 25 يناير علي ذلك حيث أظهرت الدول التي تحالفت مع الصهاينة مساندتها للشر وأفعاله فضلا عن توجيه كل أسلحة التكنولوجيا والاعلام الموجه وبعض منظمات المجتمع المدني لتطبيق نظم الفوضي الخلاقة بغرض خلخلةپالعلاقة بين الجيش والشعب المصري .
وقد استطاعت القوات المسلحة المصرية وأجهزتها التصدي لكل الاسلحة الناعمة والتكنولوجية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت وعزف الجيش والشعب ملحمة 30 يونيه وذهبت خطط الموساد وحلفائه الي ¢محرقة¢ التاريخ .
بعد ذلك بدأت الدولة المصرية مرحلة البناء حيث أولت الجانبين ¢العسكري والاقتصادي¢ الاهتمام باعتبارهما جناحي القوي الصلبة وقد قطعت القيادة السياسية شوطا طويلا في هذا الطريق فعلي صعيد التسليح فان تنوعه وتعدد مصادره كانت ومازالت الطامة التي تلقتها تلك القوي العدائية وعلي الجانب الاقتصادي فلدينا خطة تنموية ننجز فيها سريعا وبأقل تكلفة .
فيا كل من ينفخ في ¢الكير¢ لزعزعة أمن مصر واستقرارها اعلموا أننا كمصريين نعاهدكم بالرد علي دعوات 11/11 التخريبية بتنفيذ الفكرة الوطنية للواء أ.ح اسامة راغب نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا والخاصة بتبرع كل مواطن بعشرة جنيهات في ذلك اليوم لصالح صندوق تحيا مصر وأن يطلق علي هذا اليوم ¢يوم العطاءلمصر¢ ليصبح يوم 11/11عيدا لحب الوطن ويصير بديلا لـ¢فالنتين¢ 11/4.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف