نطالب اللجنة الأولمبية بعمله مع الأسوياء بالتخصص الرياضي في اللعبات التي تناسب قدرات الرياضيين المصريين من النواحي الجينية والفسيولوجية والإنثروبولوجية قام به ذوو الإعاقة في الدورات الأولمبية الثماني الأخيرة منذ دخلوا مجال الدورات البارالمبية في دورة برشلونة عام .1992
فالتخصص الرياضي الذي طالبنا به في الحلقات الست الماضية حول الفشل الأولمبي المصري بإحتلال المركز رقم 75 في العالم في قائمة الميداليات بالبرونزيات الثلاث التي حققتها سارة سمير ومحمد إيهاب في رفع الأثقال وهداية ملاك في التايكوندو وبعد دول كثيرة أحدث من مصر كثيراً في ممارسة الرياضة مثل كينيا. ونيوزيلندا وتايلاند واثيوبيا واندونيسيا والبحرين وفيتنام وفيدجي والأردن وكوسوفو وبورتو ريكو وسنغافورة وماليزيا وغيرها.
البرونزيات الثلاث تحققت من خلال 121رياضيا ورياضية شاركوا في لعبات يقول العلم إنهم غير قادرين علي الفوز بالميداليات سابقاً ولاحقاً ليرتفع عدد الاتحادات التي استعدت للأولمبياد إلي 26 لعبة.
في الألعاب البارالمبية حدث ما نطالب به حيث ركزت اللجنة البارالمبية علي اللعبات التي تستطيع مصر تحقيق الميداليات فيها.
ورغم أن عدد المسابقات التي تشعلها الدورة البارالمبية يزيد ثلاثة أضعاف عن مسابقات الدورات الأولمبية إلا أن مصر شاركت بعدد اجمالي قدره 45 لاعباً ولاعبة في 5 رياضات فقط هي رفع الأثقال "9 لاعبين و8 لاعبات" جلوس "12 لاعباً" وتنس الطاولة "6 لاعبين ولاعبات" والسباحة "لاعب ولاعبة" وهذا العدد يوازي ثلث عدد المشاركين في الدورة الأولمبية للأسوياء ولكن حدث العكس في النتائج.
احتلت مصر المركز الثلاثين علي العالم في الدورة البارالمبية "أي أفضل بـ 45 مركزاً عن ترتيب اللجنة الأولمبية".
وحقق الرياضيون ذوو الإعاقة 12 ميدالية أي 4 أضعاف ميداليات الأسوياء منها 3 ذهبيات و5 فضيات و3 برونزيات وجاءت الميداليات في 3 لعبات من الخمسة المشاركة وهي رفع الأثقال التي حققت 10 ميداليات من اجمالي 12 ميدالية مقابل ميدالية واحدة كانت فضية لألعاب القوي وبرونزية فريق الطائرة جلوس.
الحصاد أكبر وأفضل لأن ذوي الإعاقة كانو أكثر حرصاً علي المال العام من الأسوياء وشاركوا فقط في اللعبات التي يمكن أن ينافسوا فيها علي ميداليات.
وحتي لا تكون المقارنة ظالمة سأعود للوراء منذ دخلت الدورات البارالمبية حيز الوجود بداية من برشلونة 92 وحتي ريودي جانيرو 2016 أي علي مدي 7 دورات.
حقق الأسوياء خلال 7 دورات متتالية 13 ميدالية منها ذهبية واحدة و4 فضيات و8 برونزيات في الوقت الذي حقق فيه ذوو الإعاقة 141 ميدالية منها 39 ذهبية و51 فضية ومثلها برونزية.
ما لم يدركه الاصحاء حققه ذوو الإعاقة بروح التحدي وبالعلم والتخصص الرياضي.