سامى عبد الفتاح
تعادل بطعم النصر لزعيم الثغر
متعة وإثارة في مباراة الأهلي والاتحاد السكندري ودرس مهم جداً.. أن لعبة واحدة يمكن أن تقلب الملعب رأساً علي عقب.. وأقصد بها ضربة الجزاء الضائعة من النجم عبدالله السعيد في بداية الشوط الثاني.. لترتد اللعبة بهدف في مرمي إكرامي بكرة موفقة جداً من "قمر".. وبدلاً من أن يدعم السعيد هدف التقدم للأهلي الذي أحرزه وليد سليمان في بداية الشوط الأول انقلب الحالي وخطف قمر هدف التعادل.. وهو هدف كان له مفعول سلبي جداً علي لاعبي الأهلي الذين تاهوا في الملعب غير مصدقين هذا الانقلاب.. وتحولت شراستهم التي كانت واضحة في الشوط الأول إلي خمول وارتباك في الثاني.. بينما زادت حماسة وصلابة لاعبي الاتحاد السكندري وتحكموا في الملعب بذكاء واضح وبتعليمات المحنك مختار مختار.. ومن هنا ارتفعت حرارة اللقاء بين الأهلي الذي يلعب تحت ضغط الخوف من تعادل جديد والاتحاد السكندري الذي يلعب تحت ضغط أيضا للحفاظ علي التعادل مع الأهلي.. ووسط هذا السيناريو الغامض يلهب الكونغولي كاسونجو الموقف بهدف ماراثوني ليضع زعيم الثغر في المقدمة.. ولكن لم تمر أكثر من دقيقة واحدة حتي أعاد النيجيري أجاي الروح للاعبي الأهلي والجهاز الفني بهدف التعادل الثاني.. وبحق كان هدفا كاسونجو وأجاي من أجمل أهداف الموسم حتي الآن.. وعن روائع هذه المباراة أن كلا الفريقين تقدم وتأخر.. ولكن كان يعود للمباراة بإرادة وقوة.. وإن استمر الأهلي في ضغطه والتزام لاعبو الاتحاد بالتأمين الدفاعي مع الغزوات العميقة إلي الصاروخ كاسونجو الذي تفوق علي مدافعي الأهلي وشكل خطورة كبيرة.. بينما أجبر مهاجمو الأهلي علي الاختراق من العمق وندر ظهور أحمد فتحي وعلي معلول إلا فيما ندر.. كما شهدت المباراة "التحفة" تألقاً لحارس الزعيم محمود السيد الذي تصدي لضربتي جزاء ولا يسأل عن الهدفين الرائعين اللذين سكنا مرماه.. ونفس الإشادة للحارس المخضرم شريف إكرامي الذي تصدي لكرات صعبة وانفرادات قاتلة.. ولا يسأل أيضا عن الهدفين اللذين سكنا مرماه.. لذلك أقول إنها نتيجة تساوي فوزاً رغم التعادل وخسارة صعبة للأهلي بعد النقطة الثمينة.. والمباراة في مجملها كانت لكبيرين.. ولكن يبقي السؤال عن حالة عمق دفاع الأهلي الذي يحتاج إلي ضبط سريع.. لأن الأهلي كان يمكن أن يخرج خاسراً بفضيحة.. رغم سيطرته الميدانية.. ولذلك فإن "البدري" مطالب بأن يراجع حساباته في الوسط والدفاع قبل أن تفلت الصدارة منه.