المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - العملاقين.. الأبنودي والشاذلي.. لكما كل الحب
في يوم واحد.. ودعنا عملاقين في مجالين مختلفين.. الكابتن حسن الشاذلي أحد اعلام الكرة المصرية في كل تاريخها وشاعرنا عبدالرحمن الأبنودي. الذي حمل تاريخ مصر في قلبه علي مدي 60 عاماً.. رحم الله العملاقين الكبيرين.
وبطبيعة تخصصي كناقد رياضي لا أستطيع أن أوفي الابنودي حقه. إلا أنني كنت من أشد المعجبين بأشعاره التي تحولت بنصها إلي أنشودات خالدة في أصعب الأوقات التي يمر بها الوطن.. ومنها أبياته الرائعة التي شدا بها قبل أيام من مرضه الأخير ووفاته في لقائه الخاص والجميل مع الاعلامي محمود سعد.. وكانت كل كلمة نابضة من قلبه إلي عقل المستمع.. كل كلمة كانت معجونة بطيف الأرض المصرية.. حنينه علي من يحبها. قاسية وملتهبة في يد كل مغتصب ومعتد علي أرض هذا الوطن حتي لو حمل جنسيتنا.. رحم الله الحال.
اما كابتن مصر وكل الأجيال الراحلة حسن الشاذلي فكان من أقرب نجوم الكرة إلي موهبة فريدة. وحضور بالغ.. واقتربت منه في آخر سنواته مع الملاعب. كلاعب ومدفعجي وهداف.. وكان من اللاعبين القلائل الذين اعتزلوا اكثر من مرة هو ورفيق دربه ومشواره. الكابتن مصطفي رياض اطال الله في عمره كلما شعرا بأن الترسانة في حاجة إليهما.. فكانا يعودان فوراً من الاعتزال إلي الملعب مرة اخري. ليعيدا التوازن لفريقهما. الشواكيش مع نخبة من النجوم في الوقت الذهبي للشواكيش في السبعينيات رغم أن الكرة توقفت كثيراً في هذه الحقبة.. واقتربت اكثر منه. عندما شكلنا فريقاً باسم رابطة النقاد الرياضيين في الثمانينات واخترنا الكابتن الشاذلي قائداً له.. فوجدت نفسي إلي جوار ألمع نجوم الكرة المصرية. شخص يملؤه التواضع وحب الناس جميعاً وتجولنا مع هذا الفريق لعدة محافظات واندية شهيرة. وكان الشاذلي دائما في المقدمة. محباً للعبة. حتي مع الهواة امثالنا.. رحم الله الكابتن الشاذلي الذي صدمني رحيله المفاجيء.. وهكذا يرحل العظماء ولكن تبقي سيرهم الطيبة باقية معنا.. والهم أحباء الراحلين الشاذلي والأبنودي كل الصبر ولنا فيهما قدوة في المحبة والتسامح والاخلاص وحب الوطن.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف