مصطفى هدهود
الصهيونية العالمية.. وتفكك الأسرة المصرية والعربية
نجحت الصهيونية العالمية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية في احداث شرخ عميق داخل الأسرة العربية عامة والمصرية خاصة. وبدأت هذه الحملة والخطة الشيطانية منذ عام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتصريح تاتشر في بريطانيا بأن العدو الرئيسي القادم هو الدول الاسلامية والعربية. وانه لابد من العمل علي تفكيك الدول العربية. ووضعت الجهات المعادية خططاً متعددة لاحداث هذا التفكك وأهمها الوصول الي الأسرة والعمل علي عدم استدامة كيان الأسرة المصرية والعربية. واحداث تفتت ونشر روح الكراهية بين الزوج والزوجة. وعدم الاهتمام بتربية الأجيال المتعاقبة واحداث روح من الاكتئاب والأنانية بين الأولاد بنين وبنات. والتشجيع نحو التسرب من التعليم بالمناطق الريفية والعشوائية والبعد عن الدين والرياضة والأخلاق.
وتم تحقيق هذا من خلال التركيز علي البنت والأم والزوجة واستحداث وسائل اتصال جديدة وسريعة الانتشار ورخيصة التكلفة مثل وسائل الواتساب والفيس بوك وخلافه ونشر الأعمال الاباحية والمقالات التي تؤدي الي عدم نشر روح التسامح بين الزوج والزوجة وتشجيع الشباب والشابات علي تنفيذ الرذيلة.
وبالاضافة الي ذلك تم التركيز علي وسائل الاتصال المرئية من خلال استقطاب المنتجين علي المستوي العربي والمصري لانتاج الأفلام والمسلسلات التليفزيونية التي تؤكد علي تشكيك الزوج أو الزوجة في زوجته أو زوجها والتشجيع علي الطلاق واعتباره موضوعا بسيطا وحقاً مكتسباً للزوجة أو الزوج وانتشرت في السنوات العشر السابقة القصص التليفزيونية والأفلام التي توضح بساطة تعاطي السجائر والمخدرات والأفيون والمهدئات خاصة بين الفتيات والسيدات.
أتقدم بنداء لكل مصري ومصرية بأن الخطر الحالي والمستقبلي هو زيادة نسبة الطلاق والتفكك الأسري وتربية الأولاد وسط زوج وزوجة منفصلين ومع زوج أو زوجة جديدة.
والنداء هو قيام الدولة باتخاذ الاجراءات الصارمة لمنع الأفلام والمسلسلات التي تشجع علي ذلك. ومنع اذاعة الأفلام والمسلسلات الأجنبية بالقنوات المصرية الخاصة والحكومية. واهتمام الأب والأم بتوعية أولادهم منذ الصغر علي أهمية الارتباط الأسري وأهمية تسامح الزوج والزوجة لاستمرار الأسرة المصرية وأهمية انكار الذات لدي كل طرف وعدم تشجيع الشباب والبنات علي الانخراط في الرذيلة.
ونداء آخر وهو الحد من انتشار الكافيهات والقهاوي والنوادي الليلية والمدارس الدولية الأجنبية التي للأسف لا تواجه هذه الظاهرة بل تشجعها.
أناشد كل أم وأب ان التوجه نحو الطلاق هو هلاك للابن والابنة. وبدلا من تربية أجيال متفوقة يعمل الطلاق علي تربية أجيال مفككة وتشجيعها علي تنفيذ هذه الأعمال مستقبليا بدون تردد. كيف تري البنت أمها وهي تنادي بالطلاق بدون أي سبب؟ هل ستعمل البنت علي الاحتفاظ بأسرتها عند الزواج بل ستفعل مثل أمها. هل ستتعلم البنت أو الابن أهمية الاحتفاظ بالأسرة المصرية الموحدة عندما يري أمهم وأباهم منفصلين؟! بالطبع لا.
أناشد كل مسئول ديني واجتماعي وكل مسئول بالمدرسة والمسجد والكنيسة بتوعية الأولاد والبنات علي أهمية اختيار الزوج أو الزوجة والحفاظ علي الأسرة بعد اتمام الزواج وعدم تبسيط عملية الطلاق بالرغم من عدم تعارضها مع مباديء الدين والاسلام ولكنها خط داهم يواجه الشعب المصري والعربي. وسبب خطير سيؤدي في النهاية خلال مئات السنوات وربما خلال عشرات السنوات الي انتشار الفحشاء والرذيلة والتخلف العلمي والاجتماعي والأخلاقي والرياضي.
مصر كلها في خطر وشعب مصر في خطر والجد والجدة في خطر والأحفاد في خطر والسبب الرئيسي هو الابن أو الابنة ووسائل الاعلام والاتصال سيئة السمعة والمخططات الغربية والصهيونية العالمية.
يارب احفظ مصر وشعبها وبناتها وأولادها.
يارب احفظ الاسلام والمسيحية في مصر من التفكك والانهيار.
يارب انشر السلام والمحبة والتسامح ورجوع الابتسامة والأمل لبنات وبنين الشعب العربي عامة والشعب المصري خاصة.