هل هناك علاقة بين جنون الدولار الذي ترتفع أسعاره يوميا أمام الجنيه و بين الفزاعة التي تسمي 11/11؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال ، أودّ الإشارة هنا إلى توقعاتي التي تصل الي مستوي اليقين انه لن تكون هناك مظاهرات أو اضطرابات او صدامات ، و انه سيكون يوما عاديا ، سيمر و يعبر كغيره من الأيام و المناسبات التي حملت نفس المعني و العناوين الصاخبة عن الثورات و نزول الملايين الي الشوارع و لم يحدث شىء و مرت بسلام. وأستند في ذلك الي أن أوضاع البلاد لا تحتمل هزات جديدة او فوضي تعيدنا الي المربع صفر، الناس تبحث تحسين المعيشة و هذا لن يتحقق الا اذا كان هناك أمن و استقرار يأتي بالاستثمار و التنمية و السياحة و فتح باب الأمل أمام الشباب في فرص العمل.
وبعيدا عن فوبيا 11/11الذي نعيش بين وأوهامه ، يجب الاعتراف بأن هناك ما هو اخطر بكثير و هو الجنون الذي أصاب الدولار و القفزات التي يشهدها سعره ليس كل يوم و لكن ربما كل عدة ساعات ، فضلا الارتفاع المتوالي في الديون الخارجية والداخلية ، وهذا يعني لأي مراقب اننا مقبلون علي كارثة اقتصادية يجب ان يسعي الجميع شعبا وحكومة إلى ألا تصل الي نقطة الصفر لأننا جميعا سوف ندفع الثمن ، المؤيد للحكومة و المعارض لها ، الأسوأ في هذا المشهد المرتبك هو غياب المعلومات والبيانات من جانب المسئولين الذين تَرَكُوا الناس نهبا للشائعات والغموض الذي أصبح سيد الموقف و هذا جد خطير فتحركوا عاجلا.
فاصل قصير: لا تغضب من الألم عندما يأتي إليك ،، فالألم يُرقّق المشاعر و يصفي النفوس ويساعدك علي القناعة و الزهد و يقربك من الله