الأهرام
علا السعدنى
فضيحة" سعد لمجرد "!
هي ثلاثة أعوام فقط وبدأ يتصاعد فيها نجم المطرب المغربي " سعد لمجرد " حتى جاءت أغنيته الشهيرة " أنت معلم " التي حصلت خلال العام السابق علي 100 مليون مشاهدة وهي أعلي نسبة يصل إليها مطرب في عالمنا العربي حتى وقتنا هذا!
ومنذ ذلك الحين وشهرة " لمجرد " تتسع أكثر وأكثر حتى خرجت من نطاق المحلية لتصل العالمية , ولكن وكما للشهرة بريق فأن لها أيضا ضريبة يدفعها صاحبها إما من صحته أو سمعته أو أي ثمن أخر حتما سيدفعه يوما ما من جراء ما حصل عليه من تلك النعمة التي ستكون وقتها قد تحولت إلي نقمة !
وهذا ما حدث بالفعل مع مطرب " لمعلم " الذي وجد حياته وهي " يتعلم " عليها فجأة فتبدل النجاح والأفراح إلي دموع وأحزان سرعان ما تحولت إلي " مأتم " كبير تعيش فيه أسرته و يعزي فيه كل محبيه !
وكانت البداية عندما سافر" سعد " لإحياء حفل في قصر المؤتمرات بباريس , ولكن جاءت الطامة الكبرى عندما اتهمته فتاة فرنسية من أصول جزائرية بأنه وأثناء وجوده في أحدي الفنادق الشهيرة في " الشانزلزيه " قام " لمجرد " بتجريدها من ملابسها واغتصابها وإلحاق العنف المفرط بجسدها , وعلي أثر هذا تم استدعائه من قبل النائب العام الفرنسي ووضعه قيد التحقيق وحبسه مؤقتا !
ولكن وبرغم أن القضاء لم يقل كلمته بعد سواء بإدانته أو براءته , إلا الناس لم تستطع انتظار التحقيقات فقرروا فيما بينهم إصدار حكمهم المسبق عليه وانقسموا علي أنفسهم , فمنهم من تسرع بإدانته واعتبروا ما فعله هو " الفضيحة " بعينها مبررين ذلك بواقعة مماثلة حدثت منه قبل سنوات في أمريكا حيث يقال أنه تحرش بفتاة أخري من هناك .
أما المتعاطفين معه وللحق فهم أكثر بكثير من معارضيه فأنهم يروا أنه يتعرض لمؤامرة كبري للقضاء علي مستقبله تماما .
وعلي أية حال فأن المطرب المغربي يمر بالفعل يمر بأكبر أزمة ممكن يتعرض لها أحد فهو في ورطة حقيقية لا يعلم مداها إلا الله وحده , حيث ينتظره في حال ثبوت التهمة عليه حكم قاسي جدا لآن التحرش الجنسي والاغتصاب واستخدام العنف جرائم يعاقب عليها القانون الفرنسي بشدة من خلال أحكام قد تتراوح بين10 إلي 30 سنة سجن !
لذلك ورفقا بمحنة الرجل فكل المطلوب سواء من المؤيدين أو المعارضين أن ينتظروا ولا يستبقوا نتيجة التحقيقات وليتنا نتعلم تلك الثقافة المفقودة في بلادنا العربية وهي أن " المتهم بريء حتى تثبت إدانته " , وليس العكس كما نعتبرها دائما بأن المتهم مدان حتى لو ثبتت براءته !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف