الجمهورية
محمد نور الدين
فصائل "إطفاء الأنوار"..!!
كثير من العمل.. وبقليل من الصبر.. تعبر مصر الأزمة والمحنة.. وتتجاوز العناء والشقاء.. وبصيانة التلاحم والتكاتف. وبتجسيد معاني الولاء والانتماء.. يهل الرزق الواسع.. وينهمر الخير الوفير.. ويتحقق النماء والرخاء.
نجاحات كثيرة حققتها المسيرة الوطنية في الأونة الأخيرة.. فقد أفسدت مخططات شق الصف والانقسام.. وأجهضت مؤامرات الإضرار بمصالح الوطن العليا.. وصدت هجمات زعزعة الاستقرار وتحطيم مظلات الأمن والأمان.
التحديات مازالت قائمة وشرسة.. تستوجب الانتباه واليقظة.. وتستلزم الفداء والتضحية.. وتقتضي المواجهة الحاسمة والصارمة.. ليس ضد أهل الشر فحسب.. فالتصدي لهم والقضاء عليهم أيسر وأهون.. لكن الأهم تلك الفصائل.. التي تعيش علي أرض الوطن.. تنعم بخيراته. وتتمتع بمزاياه.. وفي نفس الوقت تنهش في لحمه.. وتنخر في أركانه.. وتسعي لإسقاطه وهدم مؤسساته.. وتبث سموم اليأس والإحباط في شرايين أبنائه..!!
أولهم.. الإعلام "السودوي".. حامل لواء الخداع والافتراء.. الذي يأبي تحري الصدق والأمانة.. ويشارك بضلاله وبهتانه في الإضرار والإساءة بعلاقات مصر وبعض الدول.. ويساهم بأقلامه المغرضة وآرائه المفسدة.. في إشعال الأسعار وارتفاع قيمة الدولار.. وتذبذب السوق.. ولعل الإسراع بإصدار قانون الإعلام.. يقضي علي كل أشكال وألوان "الإعلام الهدام"!!
كشف الخلايا النائمة في كافة المواقع والمجالات.. والتخلص من أعضائها.. من أهم خطوات المواجهة.. وأول شروط النهضة.. فلا استقرار.. طالما هناك رجال يخالفون القسم والضمير.. ويبيعون أمن الوطن بحفنة جنيهات.. ولا نجاح مادام يوجد فسدة داخل الجهاز الإداري للدولة.. ومادام "عبدة البيروقراطية" يسيطرون علي مسار العمل والإنتاج في أغلب المواقع والمؤسسات..!!
المحتكرون والجشعون.. من أخطر العناصر التي تعيق مسيرة الإصلاح والبناء.. والتصدي لهم يسرع بتجسيد العدالة الاجتماعية.. ويحقق المساواة ويحد كثيراً من الغلاء.. ويخفف المعاناة.. ويخفض أنين الموجوعين والمحتاجين..!!
آفة المجتمع الكبري.. شباب الفيس بوك.. دعاة التكاسل والتواكل حان وقت التعامل معهم بمنتهي القوة والصلابة.. فهم دائماً ينتقدون ولا يعملون.. يهاجمون دون تقديم حل أو علاج.. يتبرعون دون الانضمام لصفوف الاجتهاد.. وليتهم يلتزمون الصمت.. وهم يشاهدون شباب مصر الواعد.. وهو يجد في حقله.. يعرق أمام ماكينته.. يبدع في مجال علمه وتخصصه.. يتفاني في أداء واجبه.. يضحي بدمه وروحه دفاعاً عن طهارة أرضه واستقرار وطنه.
لقد اختار الوطن الطريق الشاق والطويل.. ورفض اتباع سياسة المسكنات وتأجيل اقتحام المشكلات.. بل أصر علي العلاج السليم والباتر حتي ولو كان مراً.. وصمم علي خوض الصعاب حتي ولو كانت قاسية ومضنية.. لأنها في النهاية تضمن الفلاح والصلاح.. وتحقق الهدف المنشود.. وبالتالي لابد من التفاعل والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.. والأهم.. إبعاد المعوقين والمتاجرين والمتكاسلين والمتآمرين.. الذين لا هم لهم.. سوي عرقلة المسيرة وتعطيل النهضة.. وإطفاء "أنوار الأمل"..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف