الجمهورية
احمد الشامى
"المعونة الأمريكية .. والإرادة المصرية"
فتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قلبه لأبناء مصر في المؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ. ودشن صفحة جديدة من الثقة وجسراً من الأمل للعبور إلي المستقبل. بعد ان أعلن عن استجابته لكل مطالب المشاركين والذي عقد تحت شعار "أبدع.. انطلق". ويأتي في مقدمتها تشكيل لجنة وطنية لفحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا ولم تصدر بحقهم أي أحكام قضائية. فضلاًعن دراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر. وإصدار التشريعات المنظمة للإعلام وتصويب الخطاب الديني. وإجراء حوار مجتمعي لتطوير التعليم. وكل ذلك يؤشر إلي ان مصر لم تعد منقسمة علي نفسها كما يظن البعض. وان الرئيس حريص علي تحقيق طموحات الشباب وتجهيزهم لقيادة دفة البلاد. في وقت تعيش فيه منطقة الشرق الأوسط فوق فوهة بركان من الفوضي. وكانت كلمات الرئيس "أتمني أشوف شاب مصري واقف مكاني هنا" خير تأكيد علي أن مصر لا تأكل أبناءها.
وجاء مؤتمر الشباب بعد أيام فقط من لقاء الرئيس مع وفد من مجتمع الأعمال الأمريكي. والذي أكد خلاله ان الفترة المقبلة ستشهد نمو التعاون مع واشنطن. وان علاقاتنا بالخليج أحد أهم ثوابت سياسة مصر الخارجية. فيما أكد السفير ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي. ان بلاده تدعم اتفاق مصر مع صندوق النقد. فالعلاقة المصرية - الأمريكية في عهد الرئيس تقوم علي التعاون والمصالح المشتركة وليس إملاء التعليمات. خصوصاً ان واشنطن اعتادت ان تستخدم "المعونة الأمريكية" ورقة ضغط علي "الإرادة المصرية" منذ عام 1953 .
وأقول لكم. ان داليا خورشيد وزيرة الاستثمار أعلنت قبل أشهر ان الاستثمارات الأمريكية في مصر تبلغ 2.33 مليار دولار من خلال عمل 872 شركة في مختلف المجالات حيث تحتل المرتبة الثامنة في الاستثمارات الأجنبية بمصر. وهذا المبلغ الضئيل لا يليق بقدرة أمريكا الاقتصادية ويدل علي انها كانت غير مهتمة بالتنمية في مصر ولا تسعي إلي مساعدة شعبنا علي بناء دولة حديثة مثلما فعلت مع دول أخري كثيرة تتعامل معها بمبدأ الشراكة لا التبعية. بل اعتادت استخدام سياسة العصا والجزرة للضغط علي بلدنا. وسعت إلي هدم وطننا وتقسيمه في عهد أوباما. لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع ان يقيم دولة "25 يناير - 30 يونيو" التي لا تعرف الخوف أو التراجع والاستسلام أمام أي قوة في العالم. وصنع "شخصية مصر" العبقرية وفق معايير جديدة تقودها إلي النهضة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف