الأخبار
علاء عبد الهادى
ثلاجة الرئيس
قامت الدنيا ولم تقعد في دولة السوشيال ميديا علي جملة قالها الرئيس في مؤتمر الشباب الأول في نوعه وفي محتواه، تركوا كل شيء إيجابي واستثنائي وجذري في المؤتمر وتحدثوا عن تلاجة الرئيس وكيف أنه عاش عشر سنوات من عمره لا يملأها إلا الماء رغم أنه من أسرة ميسورة. وللأسف الشديد هناك من تعامل مع الأمر بروح الدعابة المصرية المعتادة وهناك من تعامل بسوء أدب، وهناك من تعامل من المتربصين بسوء نية.
أنا هنا لست في معرض الدفاع عن الرئيس أو محاولة تزويق كلامه، أو محاولة تبرير ما قال، ولكن تعالوا نسأل أنفسنا كم مرة استخدمنا نحن هذا المصطلح في حياتنا ؟
إذا اجتهدت في الإجابة فستجد أغلبنا استخدمه بصورة أو بأخري للتعبير عن عزة النفس في مواجهة أي محنة، كثير منا مرت عليه ظروف في بداية حياته الزوجية بسبب الأقساط والالتزامات، كانت فيها الثلاجة خاوية ليس فيها إلا المياه، ويستحي أن يطلب من والده، بعد أن أصبح رجل » ملو هدومه »‬ وفاتح بيت.
إذن لماذا لجأ الرئيس إلي أن يضرب بنفسه المثل في هذا التوقيت ؟
لا أملك الإجابة، ولكن ظني أن الرئيس أراد أن تصل للناس رسالة مفادها أن عزة وكرامة المصري يجب أن تابي عليه أن يعيش عالة علي وطنه أو حتي أشقائه، في إشارة إلي الدول العربية الشقيقة، اكرم له أن يعيش في بيته معتمدا علي دخله المحدود بدلا من أن يمد يده بالقروض أو حتي بالمنح والمساعدات.
لاحظ فستجد دائما هناك من يتربص لكل ما يقوم به السيسي لينال منه، في غيط العنب تركوا المشروع المجتمعي الرائع لمحاصرة العشوائيات وجروا المجتمع لموضوع الفكة وحولوه لـ »‬ إفيه »‬ والآن موضوع الثلاجة، وغيره العشرات من الأمثلة التي تريد النيل من عزيمة رئيس اختار الطريق العصب، ولكنه المضمون، لإنقاذ بلده.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف