المساء
طارق مراد
هاتريك .. باولو والشيخ والأهلي والزمالك
ضياع النقطة الرابعة من فريق الأهلي بعد تعادله الثاني علي التوالي مع الاتحاد السكندري بعد مباراة مثيرة وكان الأول أمام بتروجت.. ونجاح الزمالك في الفوز علي إنبي 1/2 بعد لقاء غاية في القوة يجعلنا نتأكد أننا علي موعد مع منافسة مثيرة.. فقد أثبت نجوم زمالك الأحلام أنهم يقفون علي أرض صلبة.. وأن الصفقات الجديدة أمثال المدافع الصلب محمود حمدي "الونش" ونجم الوسط محمود دونجا تمثل إضافة هائلة للمارد الأبيض ورغم أن الفريق لم يستكمل بعد مبارياته المؤجلة بعد عودته من بطولة كأس الملايين الأفريقية لدوري الأبطال.. غير أن مباريات الأسبوع السابع ونتائجها أراها البداية الحقيقية لانطلاق مسابقة الدوري العام بعد أن حملت عنواناً عريضاً يحمل كل ألوان الإثارة والمتعة والتشويق مع اكتمال عقد الفرق المشاركة بعودة الزمالك ليتأكد لنا أننا علي أبواب موسم غاية في القوة سيكون فيه قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك فرس الرهان.. وهنا لابد أن نتفق أن المارد الأحمر رغم تعادله في مباراتين متتاليتين.. ولكن الأداء العام للفريق تشعر معه بأن هناك استقراراً عاماً وهدوءاً فنياً وأن حسام البدري المدرب الوطني يتحرك بخطي ثابتة وواثقة نحو الوصول للتشكيلة المثالية للفريق.. ونفس الكلام ينطبق علي المارد الأبيض بقيادة مدربه الوطني الشاب مؤمن سليمان والذي كان يترقب اللحظة التي تنتهي فيها مغامرته الأفريقية الناجحة والتي حقق فيها إنجازاً متمثلاً في التأهل لنهائي البطولة لأول مرة في تاريخ الزمالك منذ 14 عاماً - فقد كان ينتظر - اكتمال قائمته وأن يجد نفسه لديه قدرة علي حرية التحرك في الاختيار والتشكيل والتوظيف.. وبالفعل كان مؤمن سليمان عند حسن الظن به فرغم تعادله مع سموحة ولكن الزمالك قدم عرضاً قوياً تكتيكياً وأكد وأثبت لنا هذا الواقع الجديد بعد أن أصبح لديه أوراق عديدة في كل مركز فكان فوزه المستحق علي إنبي 1/2 والتفوق عليه ميدانياً في أغلب فترات اللقاء.. وإذا كان القطبان العملاقان قدما أوراق تألقهما وإصرارهما علي الصراع بقوة وإجادة من أجل نيل شرف الفوز بدرع الدوري الغالية هذا الموسم.. فإننا نجد علي الجانب الآخر أن مهمة كل منهما نحو تحقيق هدفه في الصعود لمنصة التتويج بدرع الدوري لن تكون سهلة فالطريق أمامهما سيكون شائكاً ومليئاً بالتحديات والمطبات الصعبة والتي تتمثل في تطور المستوي الفني والبدني لأكثر من ناد مع ضربة البداية لهذا الموسم وظهورها بقوة بل أن أحد هذه الأندية سموحة السكندري بقيادة رئيسه المهندس فرج عامر أعلن أن طموحه هذا الموسم هو المنافسة علي درع الدوري ومزاحمة القطبين في تحقيق هذه البطولة الغالية علي طريقة ليستر سيتي الإنجليزي الذي حقق الموسم الماضي معجزة الفوز بدرع الدوري الإنجليزي.. ولعلنا نتفق أن سموحة جاد جداً في هذا الطموح المشروع من خلال العروض القوية والنتائج الطيبة وثبات المستوي الفني الذي قدمه في جميع مبارياته حتي الآن.. ورغم قرار المهندس فرج عامر باقالة الخواجة البرازيلي فييرا وتعيين المخضرم الكفء حلمي طولان مديراً فنياً بدلاً منه إلا أن قدوم طولان سوف يزيد سموحة قوة واستقراراً وثباتاً كونه يعلم أدق التفاصيل في سموحة بعد توليه مسئولية تدريبه عدة مرات..
وبالإضافة لسموحة سنجد أن كلاً من الاتحاد السكندري وبتروجت والمصري البورسعيدي والمقاصة بات لكل منها أنيابها وأظهرت عملياً رغبتها في المنافسة علي الأقل ليكون لها مكان داخل المربع الذهبي وكلها شواهد تؤكد أننا علي أبواب موسم حافل بالقوة والإثارة ومع انتظام المسابقة عقب لقاء منتخب الفراعنة وغانا في تصفيات كأس العالم وانتهاء الزمالك من استكمال مبارياته المؤجلة سوف تزداد الصورة وضوحاً وتوهجاً ومتعة خاصة في ظل الكرة الهجومية والأداء المفتوح الذي تلعب به هذه الأندية وهو ما اسهم في ارتفاع معدلات التهديف في أغلب الأسابيع التي شهدتها مسابقة الدوري ومعه ظهر هداف جديد أحمد الشيخ لاعب الأهلي المعار لمصر المقاصة هذا الموسم بـ6 أهداف منافساً ومتفوقاً علي حسام باولو هداف سموحة والدوري الموسمين الماضيين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف