المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. الذين يضحكون علي "باولو" ويضرون بمنتخبنا
اختار هيكتور كوبر لاعبين لمواجهة غانا يوم 13 نوفمبر في الجولة الثانية لتصفيات أفريقيا لكأس العالم.. وبعد ساعة واحدة من إعلان اسماء اللاعبين الذين استقر عليهم جهاز المنتخب. بدأت التعليقات السلبية من بعض اللاعبين الذين لم يتم اختيارهم للمنتخب. ومن الإعلاميين الذين يبحثون عن الأزمات والجنائز كي يشبعوا لطماً.. وكأن أغبياء الأمس لم يتعلموا من الدرس الأخير. عندما أشبعوا كوبر نقداً لاختيار اللاعب الفلاني وعدم اختيار اللاعب العلاني.. ونسي هؤلاء واجبهم نحو منتخب "مصر" الذي يحمل علي عاتقه مسئولية حلم "مصري" كبير للوصول الي المونديال بعد طول غياب.. وفي طريقه لهذا الحلم.. ستكون المنافسة علي كأس الأمم الأفريقية في الجابون.. ومثل هذه الأحلام الكبري نحتاج ان تكون جميعاً صفاً واحداً ولا نسمع أصواتاً نشازاً مثلما حدث قبل مباراة الكونغو التي خرج منها منتخبنا منتصراً ليأخذ خطوة كبيرة نحو حلم المونديال.. ويعلم الصغير قبل الكبير ان نجاح منتخبنا في مباراة غانا القادمة والفوز بها يعني ببساطة ان الفراعنة وضعوا قدماً في مونديال روسيا. وبمشيئة الله يتحقق النصر المنشود.. ولكن البعض يصر علي الدخول في الاتجاه المعاكس. ومنهم النجم والهداف حسام باولو الذي غضب بشدة لعدم اختياره قبل مبارة الكونغو. وسلم نفسه لكل من سعي لتوريطه في انتقاده لجهاز المنتخب فخلق الجفوة بينه وبين كوبر الذي يطلع علي كل صغيرة وكبيرة.. وتطوع المتحمسون له باعتباره هداف الدوري حتي الآن الي زيادة الطين بلة مثلما فعلوا من قبل لمجاملة حسام غالي فدمروا العلاقة بينه وبين كوبر وكل مساعديه بغض النظر عن ان احتياج المنتخب له من عدمه. لأن القاعدة المحترمة في كرة القدم ان لا يعلو لاعب علي مدرب. مهما كان قدر هذا اللاعب وقيمة مدربه حتي لا ينفرط عقد "الفريق" وضعوا تحت كلمة الفريق مائة خط.. ومجدداً وقع باولو في الخطأ بتصريح غريب قال فيه: "أنا لست أبو تريكة حتي يتصل بي جهاز المنتخب" وهو بهذا التصريح الغاضب اساء لنجم كبير مثلما أساء لنفسه وهو أيضاً نجم كبير.. وكأن أبوتريكة كان مسئولاً في السابق عن اختيارات المنتخب. أو ان له سطوة فوق مدربيه.. كما أنه أساء لنفسه. عندما وضع نفسه في مرتبة أقل من مرتبة النجوم الكبار.. وهؤلاء النجوم يحترمون مدربيهم قبل أي شيء ونصيحتي لـ"باولو" أن يظهر احتراماً أكبر لجهاز المنتخب ولكل زملائه المختارين للمنتخب. وأن يضع كل تركيزه مع فريق سموحة وليس في التصريحات الصحفية والإعلامية لإزالة الصفة السلبية عنه بأنه لاعب كثير الكلام. والمدربون يتحاشون هذه النوعية لأنه مع فرض اختياره في المنتخب فسيكون اختياراً ناجما عن الضغط الإعلامي كما أنه سيكون غير مرحب به. لأنه سيكون مصدر ازعاج إذا لم يلعب ومن هنا فإن أي مدرب يبعد مثل هذه النوعية من حساباته حتي لو كان مميزاً جداً في الملعب.
وتبقي النصيحة واجبة لشباب الإعلاميين والنقاد الرياضيين بأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة منتخب مصر قبل أي شيء آخر لأن الهدف كبير. والمواجهة مع منتخب غانا لن تكون نزهة في برج العرب. لأن منتخب "البلاك ستارز" فريق كبير وصاحب خبرات هائلة. ولن يغرينا تعادله في ملعبه مع أوغندا فهذا التعادل يزيده شراسة أمام منتخبنا حتي ينتزع منه فوزاً يضعه في صدارة المجموعة أو تعادلاً يعيد له فرصة تصحيح مسيرته. لأن القائمين علي المنتخب الغاني يعلمون جيداً ان الخسارة أمام الفراعنة. تعني ان حظوظهم في التصفيات ستضعف كثيراً ومبكراً. لذلك فسوف يلعبون للفوز ولديهم القدرة علي ذلك.. مما يعني ان منتخبنا يحتاج لكل الدعم والمساندة. وليس الكلام الفارغ. الذي يضعف الهمم. وسيكون كالخناجر في ظهر منتخبنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف