بسيونى الحلوانى
جـــــزاء المســـــــــــيئين لمصــــــــر
كان ضرورياً أن يرحل الوزير السعودي السابق "إياد مدني" عن منظمة التعاون الإسلامي ويترك منصبه بها بعد تهوره وتجاوزه غير المحسوب ضد رئيس مصر الدولة الكبيرة المؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامي والراعية لها والمحافظة علي وجودها والتي لعبت دوراً مهماً في فوز مدني بالمنصب الرفيع.
كما كان ضرورياً أن يقال المدرب البرازيلي "فيريرا" من تدريب فريق سموحة الواعد ويغور بعيداً عن مصر التي وفرت له وظيفة بمرتب جيد بالدولار بعد أن ظل عاطلاً لسنوات وعبر مراراً عن اشتياقه للتدريب في المحروسة.. ثم تهور هو الآخر ووصف البلد الذي آوه بـ"البلد اللعين".
لقد تسامحنا كثيراً مع من يسيء إلينا سواء أكان من أشقائنا العرب أو من غيرهم. ولم يعد لدينا صبر علي المسيئين واستنفدنا رصيد التسامح مع المتهورين وأصحاب الزعامات الوهمية.. فمن يحترمنا ــ وطناَ وشعباً ورئيساً وجيشاً ــ فهو فوق الرأس ومن يتطاول علينا ويسف في التعامل معنا فهو تحت الأقدام وينال ما يستحق من ردود أفعال المصريين الشرفاء.
¼ ¼ ¼ ¼ ¼
لقد تجسدت وطنية المصريين الجارفة في ردود الأفعال الغاضبة علي إسفاف إياد مدني وعلي استقالته التي أجبر عليها. وقد ظهر ذلك واضحاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ــ نبض الشعب الحقيقي ــ وأكدت غضبة المصريين من تجاوزات مدني وارتياحهم لرحيله أن هذا الشعب "شعب وفي" يحب وطنه وغيور علي كرامة رموزه حتي ولو كان يختلف معهم في بعض الأمور.. وهذه رسالة واضحة لهؤلاء الفوضويين الذين يتوهمون أنهم قادرون علي احداث فتنة بين الشعب المصري وقيادته.
مصر في مواجهة المسيئين والمتجاوزين يد واحدة وستظل كذلك مهما حاولت جماعة الضلال استخدام وسائل إعلام مأجورة وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي للتطاول علي مصر ورئيسها ومهما حاول مرتزقة السياسة من نوعية محمد البرادعي ومرتزقة الإعلام من نوعية أيمن نور وحاشيته الاخوانية وباسم يوسف ومن يموله من تشويه الحقائق في مصر وإحداث فتنة بين المصريين وتحريضهم علي الفوضي.
الشعب المصري يدرك جيداً أن كل هؤلاء مأجورون هدفهم المزيد من الدولارات ولا يشغلهم استقرار مصر علي الاطلاق.. ولذلك يتسابقون في الإساءة إليها ونشر الشائعات الكاذبة عنها لتخريب اقتصادها وإحداث فتنة ووقيعة بين شعبها.. والغاية عندهم تبرر الوسيلة فكراهيتهم للنظام الحاكم تحولت إلي كراهية للوطن والشعب ولذلك لن يكون لهم وجود علي أرض مصر وبين شعبها حتي ولو تغير النظام.
الشعب المصري لا يقبل الخيانة ونفد صبره علي هؤلاء الذين يتاجرون بهمومه وأزماته ولن يسامح من يتعمد الإساءة إليه والإضرار بالوطن والتحالف مع أعدائه وتنفيذ مخططات المتربصين به.
لقد عانينا كثيراً خلال السنوات الماضية من المؤامرات التي تستهدف أمن الوطن واقتصاده وقد هلل الخونة ومرتزقة السياسة والإعلام لكل المصائب التي لحقت بنا وعبروا عن كل صور الشماتة خاصة عند سقوط شهداء أبرار من أبناء الجيش والشرطة فهؤلاء ليسوا منا ولن نسامحهم وننسي جرائمهم ضد الوطن.
¼ ¼ ¼ ¼ ¼
وهنا علينا أن ندرك أن دعاة الفوضي من جماعات الخيانة الوطنية يستهدفون شغلنا ــ نحن المصريين ــ عن العمل والانتاج والتخطيط لمستقبل أفضل بالدعوة إلي ثورات واحتجاجات جديدة وبعد أن يمر يوم 11/11 في هدوء وسلام ولن تتحقق أحلامهم بتخريب مصر واشعال فتنة جديدة بها. سيتوعدون بذكري ثورة يناير.. وبعد الانتهاء من ثورة يناير سيأتي الوعيد بذكري عزل المعزول وبعده بذكري فض رابعة.. وهكذا يريدون هؤلاء المرتزقة تنفيذ أجندة تآمرية ضد مصر وشعبها وإقناع المصريين بأنهم ليسوا في وطن آمن.
الشعب المصري لن يسامح المسيئين والمتآمرين ومرتزقه السياسة والإعلام حتي لو أعلنوا التوبة لأننا نعلم أن الخيانة في دمهم وأنهم غير صادقين في وعودهم وأنهم يتاجرون بالمواقف وسلاحهم الخداع والتمويه.
الشعب المصري نفد صبره ولن يكون في يوم ما وسيلة في يد هؤلاء الخونة والمرتزقة الذين باعوا وطنهم بأبخس الأثمان وتحالفوا مع الشيطان للإضرار بالوطن وتشويه صورته ونشر الأكاذيب حوله.