انطلقت فعاليات مهرجان التمور الدولي الثاني بواحة سيوة ولمدة 3 أيام والذي تنظمه دولة الإمارات العربية الشقيقة بعد نجاح المؤتمر الأول في العام الماضي وإن دل هذا المؤتمر علي أهميته إنما يدل علي الفكر المستنير للواء علاء أبوزيد محافظ مطروح للنهوض بتنمية محافظة مطروح من خارج الصندوق ليخلق فعاليات سياحية وتسويقية للواحة الصغيرة التي تقع علي أرض مصر وتسليط الضوء علي أهمية هذه الواحة هذا من جانب والجانب الآخر تطوير زراعة النخيل بالواحة في جو من المنافسة الشريفة بين زراع الواحة فقد استطاع أبوزيد أن يجذب المسئولين الإماراتيين بالحضور لواحة سيوة وتنظيم مسابقة دولية برعاية الشيخ خليفة لتقديم جوائز للمتميزين وكانت النتيجة أن اهتمت وزارة الصناعة بتطوير مصنع لإنتاج التمور بالواحة وكذلك وزارة الزراعة التي بدأت في عمل أبحاث للنهوض والحفاظ علي النخيل بالواحة وتقديم العلاج اللازم لبعض النخيل المصاب بسوسة النخيل وهذه الفكرة وغيرها لم تخطر علي بال أي محافظ آخر علي مستوي الجمهورية وهو الخروج عن الروتين والبيروقراطية المعهودة في الحكومات المصرية السابقة لقد أجبر المحافظ بعض الوزراء لزيارة المحافظة لحل المشاكل التي تعاني منها كل وزارة وعلي مدار السنوات الماضية لم يقم وزير بتفقد محافظة مطروح رغم وجود مشاكل عديدة والوزراء لم يكلفوا أنفسهم لزيارة هذه الأماكن للعمل علي حل هذه المشكلات رغم تأكيدات الرئيس بالتواجد وسط المواطنين لحل المشاكل الجماهيرية علي سبيل المثال لم يفكر وزير الإسكان رغم مروره كل أسبوع لمدينة العلمين الجديدة أن يتوجه إلي قرية علوش لعلاج كارثة إغراق القرية بمياه الصرف الصحي ولكن الاتجاه العام هو الشو الإعلامي لإنجازات وزارة الإسكان في إقامة قرية العلمين الجديدة ولكن حل المشاكل من خلال الشركات التابعة للوزارة ليست من اهتمام الوزير في هذه المرحلة وإذا نظرنا أيضاً لوزير التربية والتعليم فإن زيارته الميدانية تنحصر بمحافظات الدلتا والعاصمة فقط ولا يعرف وزير التعليم كيف تدار المدارس بقري ونجوع المحافظة النائية وكيف يتلقي تلاميذ تلك المدارس دروسهم وكيف يتساوي طالب الثانوية العامة بمدرسة السلوم علي الحدود المصرية الليبية حيث يوجد عجز صارخ في المدرسين المتخصصين بطالب المدرسة السعيدية حيث كافة الإمكانيات ومعلمين علي مستوي عال من الكفاءة والخبرة يجب أن تكون طريقة التفكير في المرحلة القادمة نحو التنمية الشاملة من خارج الصندوق كما فعل محافظ مطروح.