الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
افتحوا أبواب الاستاد علي مصراعيها
بمناسبة المباريات الهامة القادمة.. بداية من مباراة غانا الهامة للغاية.. وكثرة الكلام عن الحضور الجماهيري لماذا لانفتح الأبواب علي مصراعيها؟؟؟... لماذا لا نستخدم استاد القاهرة في مباراة غانا بالذات؟؟؟... لماذا لا نعيد امجاد مباراة الاسماعيلي في السبعينيات وريال مدريد من قبلها؟؟..
لا تقولوا لي : الأمن... من عشرات السنين ولنا طرق أمنية تمنع أي جريمة... بجوار البوابات الإلكترونية اياها ــ ومش ضروري تبقي بوابات ثابتة وتظل علي ابواب الاستاد ــ ممكن بوابات متحركة فوق سطح الأرض نستخدمها في اي استاد ــ وبجوار البوابات كانت هناك حكاية قديمة هامة... مخبرون بالملابس العادية... سواء الجلباب أو ؟؟؟؟ أو قميص وبنطلون ومعهم تذاكرهم من باب التمويه... مخبرون منتشرون في المدرجات حتي في المقصورة... مخبرون أعينهم علي المتفرجين أكثر من الملعب... والمخبرون يحملون ادوات كاشفة لأي نوع مفرقعات... ادوات خفيفة جدا... تصوروا مثلا قلم حبر في جيب الجاكتة العلوي مثلا.
***
لقد مررنا علي كل هذه التجارب ونجحنا في حفظ أمن المدرجات مئات المرات... اقول لك اكثر من هذا... مجرد أن يعلم الناس بوجود أمن داخل المدرجات وربما يكون الجالس بجوارك مخبرا.. قد يقبض عليك ويضع في ايديك "الكلابشات" الموجودة معه اذا ما بدرت منك أي حركة مشبوهة.. مجرد أن يعلم الجمهور أنه تحت منظار قريب جدا منه... مجرد العلم المسبق بهذه الاجراءات سنمنع الجريمة... في مهدها... جربنا ذلك ونجحنا!!
***
نحن في أشد الحاجة للترفيه عن الناس في هذه الأيام بالذات... وليس هناك أهم من الكورة والفن... والحمد لله... عندنا الآن مباريات دولية وقارية هامة ينتظر الناس نتائجها علي أحر من الجمر... لماذا لا نحاول رسم الابتسامة علي وجوه الشعب كله... وأحد "اسلحة فريقنا" الجمهور الذي يحرك الحجر والصخر... لماذا لا نفتح الابواب علي مصرعيها مادام هذا ربما يكون أحد أسباب النصر باذن الله.
***
عندما وصل الاسماعيلي الي المباراة النهائية في بطولة كأس اندية أفريقيا... كان الكلام : يا سلام لو كان الأهلي أو الزمالك أيهما هو الذي وصل... وكان الرد هو أن النادي الاسماعيلي أقوي من الأهلي والزمالك فهو بطل الدوري وهزم الفريقين... وكان الرد هو أن الكلام عن الشعبية والجماهير... جمهور مدينة الاسماعيلية بل كل سكان الاسماعيلية لن يكون لهم مفعول جماهير الأهلي والزمالك الغفيرة... هنا قرر المعلم الكبير عثمان أحمد عثمان أن تكون التذكرة موحدة عدا المقصورة وأحد مدرجات الأولي... كانت التذكرة الموحدة بكام؟؟؟... بشلن!!! خمسة صاغ!!! خمسة قروش!!! يعني بجنيه يدخل عشرون متفرجا... نفدت التذاكر في ساعات فتقرر نقل المباراة الي استاد القاهرة وضاق الاستاد المائة ألف متفرج فتسلق الجمهور الأشجار واعمدة النور.
افتحوا الابواب في مباراة غانا حتي لانندم لا قدر الله عز وجل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف