الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بطلـــــوا فلســــفة!
أكبر عيب في لعبة كرة القدم ان الجميع يدلي فيها بدلوه وكأنه مورينيو أو جوارديولا والجوهري وحسن شحاتة.. وقد يكون الأمر عادياً بالنسبة للجمهور الذي يتذوق اللعبة ويتحدث عن خططها وطرق التدريب بعفوية شديدة لكن الأمر لا يطاق بل ننفر منه عندما يتحدث بعض المدربين الفاشلين عن المنتخب الوطني ومدربه الأرجنتيني كوبر واختياراته وأسلوب لعب المنتخب وما الي ذلك.
فالحديث في هذا الأمر لا يحمل المصداقية الكاملة لأن مثل هؤلاء بعيدون عن معايشة المنتخب بكل ظروفه وبالتالي تصبح أحكام فلاسفة "التوك شو" مشوهة تارة ومشبوهة تارة أخري! إلا في حالة واحدة عندما يكون الحديث عن المباراة وفق ظروفها الفنية فقط وبعيداً عن الخوض فيمن يلعب ومن لا.
** قد يقول البعض لماذا كل هذه المقدمة؟
وهنا أرد وأقول لان المنتخب بدأ العد التنازلي للقاء المهم أمام نظيره الغاني يوم الأحد بعد القادم.. والكل يعلم أن الفوز فيه يرفع رصيد المنتخب الي ست نقاط ويحافظ علي صدارته للمجموعة.. لكن الأهم يكمن في أنه يبعد منافسه الأول ويضعف من فرصته في التأهل وملاحقة المنتخب وفي نفس الوقت يرد اعتبار الخسارة المفجعة السابقة والتي ابعدتنا عن التأهل وبعدها يصبح لكل حدث حديث.
** كل هذه الأمور تحتاج الي منح الجهاز الفني كل الصلاحيات وأهمها المعنوية للتركيز خلال هذه الفترة بداية من المسئولين باتحاد الكرة وعدم تدخلهم في أي شيء خاصة لاعبي الكرة منهم!
** وأيضا علي برامج التوك شو أن تضع استراتيجية لمساندة المنتخب القومي بعيداً عن فلسفة البعض و"فزلكة" الآخرين.. فالوقت لا يسمح باستعراض العضلات ومحاولة النيل أو التربص بالمدير الفني لان المنتخب هو الذي سيضار أولاً وأخيراً.
** مشكلتنا نحن المصريين في الخارج قبل الداخل أننا نساند أي أحد إلا أبناء جلدتنا.. تأخذنا منهم الغيرة وتكبر الاحقاد إلا من رحم ربك.. وأتصور أن كل الذي عاش الغربة له تجربة في ذلك لكن الأغرب من ذلك أن الكل يضع نفسه كبش فداء!! ولا أحد يعلم من هو الحاقد والحاسد؟!
** ونفس الشيء في الداخل لاسيما في الوسط الرياضي الذي "يعج" بالتقطيع ويزيد وينقص حسب حجم التورتة!!
** يا سادة ياكرام ياجهابذة تعلموا أن اعطاء الناس حقوقهم لاينقص منكم بل العكس هو الصحيح وبالتالي نحتاج الي "الاصطفاف".. ولا بلاش الكلمة دي والتي اكرهها لانها ضمن قاموس الإخوان.
** أمامنا فرصة ذهبية للاقتراب خطوة من روسيا 2018 وكلنا شركاء في المسئولية.
والله من وراد القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف