الأخبار
حسين حمزة
إنهم يحلمون!
١١/١١ كثير من المصريين شغلوا أذهانهم بالتفكير في هذا اليوم الذي يوافق الجمعة القادمة.. منذ أطلق أعداء الوطن دعوتهم العدائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في هذا اليوم للتعبير عن غضب المصريين ومطالبتهم بإسقاط النظام الحاكم الحالي.. فمن وجهة نظرهم أنه ضيَّع البلد وشرد العباد.. ولا أعرف من أين أتوا بهذه الأفكار الخربة التي لا تمت للحقيقة بأدني صلة.. فلم نر نحن المصريين أي دلالة علي تلك الدعاوي المغرضة التي تهدف إلي خدمة نظام جماعة إرهابية مازالت مصرة علي استعادة كرسي عرش مصر والهيمنة علي مفاصل الدولة ومواردها وخيراتها لإعلان دولة الخلافة.. الحلم الكبير الذي مازال يراقص خيالهم الغائب عن الوعي.. ولا يشغل بالهم ولو للحظة واحدة مصالح الشعب وكيان الدولة.. الأهم خدمة أهدافهم الشخصية فقط.. وهذا ليس اجتهادا أو تخمينا.. بل نتاج حقيقي لتجربة عشناها بكل مرارتها وقسوتها عاماً كاملاً.. كادت بلادنا خلاله أن تسقط في بئر الضياع.. نعم الضياع إلي الأبد.. لولا عناية الله ثم المخلصين من أبناء هذا البلد.. لتبقي مصر محروسة بعناية الرحمن سبحانه وتعالي.. فليس من المنطق أو العقل أن يفكر هؤلاء للعودة للحلم الجميل مرة أخري.. يحكمون ويتحكمون في مصير العباد.. محاولات حثيثة لم تهدأ لحظة.. جرائم مؤثمة بالطول والعرض.. ضحايا أبرياء بالآلاف دفعوا حياتهم ثمناً لتبقي مصر وشعبها المسالم.. وتأتي دعوتهم للخروج في ١١/١١ لإسقاط النظام وإفساح الطريق لعودتهم إلي سدة الحكم مجدداً.. اعتقدوا أن هذا أمرا سهلا.. بعد أن أوهموا البعض أن الدولة تعاني أزمات عضال متكررة.. آخرها احتكار السكر والأرز تزامناً مع الارتفاع الجنوني لسعر الدولار.. وغاب عن إدراكهم أن شعب مصر لن يبتلع هذا الطعم مرة أخري بعد أن استوعب درس ٢٥ يناير.. ولن يسمح لأحد.. أياً كان المساس بأمنه واستقراره والنيل من وطنه.. بل سيتصدي له بكل قوة قبل الجيش والشرطة.. مصر هي الدولة الوحيدة التي مازالت صامدة.. قوية .. وأبية.. ضد محاولات إسقاطها من الداخل والخارج.. وبإذن الله ستظل أكثر قوة وصموداً حتي لو كان الثمن أرواح كل شعبها الأصيل.. محاولات التحريض علي النزول ١١/١١ مازالت مستمرة.. ننزل كلنا نحن المصريين في هذا اليوم.. بمختلف فئاتنا وأعمارنا.. لنتوجه إلي أعمالنا وننتج.. ونحمي بلدنا من الطغاة.. لا لهدمها.. علشان كده لازم ننزل!.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف