الوفد
عصام العبيدى
إشراقات .. الإخوان.. والدعوة لثورة جديدة
تعامل فى حياتك العادية.. مع «إخوانى» سواء أكان تاجراً أو صانعاً.. او حتى موظفا كبيراً او صغيراً.. واحكم بنفسك!!
أنا شخصياً جربتهم وخبرتهم.. وعرفت العديد والعديد منهم.. وفى كل مرة تصدق فيهم توقعاتى.. حتى أننى ذات مرة قلت لتاجر إخوانى: ادعو الله.. أن يخيب ظنى فيكم!!
فضحك وقال.. الى هذا الحد.. ظنك فينا سيئ للدرجة دى؟!
والله ما خاب ظنى فيهم أبداً.. فهم دائماً أشر الناس.. وأبعدهم عن الدين والأخلاق والمروءة!!
فهل بعد ذلك.. يمكن ان نضع أيدينا فى ايديهم.. ليمتطوا ظهورنا.. وبعد ان يصلوا لغايتهم.. يضربوننا بالشلوت!!
اظن ان حكاية «ثورة الجعانين» دى لعبة إخوانية مكشوفة.. تحاول فيها من جديد استغلال معاناة شريحة عريضة من المصريين.. من ارتفاع الأسعار وقلة الدخول.. واللعب على مشاعرهم ومحاولة دفعهم لما اسموه بـ «ثورة الجعانين»!!
رغم ان الجعانين دول يعلمون قبل غيرهم.. أن ثورة جديدة تعنى مأساة جديدة.. ومعاناة جديد.. تزيد من بؤسهم بؤسًا.. وتزيد من شقائهم شقاء جديداً!!
ولكن إخوان الشيطان - لشدة غبائهم - يتخيلون ان لعبتهم من الممكن ان تنطلى على الناس.. حتى لو كرروها ألف مرة!!
فهم يريدون «استنساخ» تجربة 25 يناير.. بكل ما فيها.. وما مر بها.. وهذا فى رأيى قمة الغباء.. فالمناخ غير المناخ.. والظرف التاريخى غير الظرف التاريخى.. الذى كان قائماً يوم 24 يناير 2011.
فلا الحاكم هو الحاكم.. ولا حالة الشعب هى حالته الآن.. وﻻ حتى موقف الجيش الآن.. من مؤسسة الحكم.. كما هو موقفه منها الآن.. وبدون الدخول فى شرح تفاصيل كل هذه المتغيرات.. فى مختلف أطراف عناصر المعادلة المصرية نقول.. وبقلب مطمئن إن الاختلاف واضح وكبير!!
باختصار كل شىء تغير الآن.. عما كان عليه الحال.. فى 24 يناير 2011.
لكن منذ متى كان الإخوان يقرأون التاريخ.. وحتى إن قرأوه فهم لا يفهمونه.. هذا هو سلوكهم منذ بداية تأسيس جماعتهم.. لهذا ظلوا فى السجون جل عمرهم.. ﻻ كضحايا للحريات العامة.. ولكن كضحايا للحسابات الخاطئة.. والقراءات المضللة للتاريخ!
صحيح أن الناس غاضبة من التقصير الحكومى.. فى مجالات عدة على رأسها عدم القدرة على السيطرة على الارتفاع الجنونى للأسعار.. ومواجهة مافيا الاحتكار.. وعدم وجود جدية كافية فى مجابهة مافيا الفساد.. لكن ليس هذا المناخ.. هو ذات المناخ الذى كان سائداً قبل ثورة 25 يناير!!
فليس لدينا حاكم فاسد.. وليست لدينا عصابة تسعى لتوريث الحكم..
ومن هنا غضب الناس موجود.. وشكوتهم مسموعة.. لكن لم تصل إلى حد هدم المعبد على رأس من فيه.. هذا هو الفارق!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف