المساء
عزة يحيى
مشروع السعادة
مجموعة من شباب الفنانين تبنوا مبادرة تستحق الاهتمام والمشاركة العلاج النفسي بالألوان في محاولة جادة لإضفاء حالة من البهجة والسعادة علي المصريين في سائر المحافظات ليس لديهم امكانيات ضخمة ولكن لديهم أحلام كبيرة وعقل وقلب ينبض بحب مصر وكانت نقطة البداية والانطلاق من القاهرة مرورا بالشرقية والفيوم حتي صحراء نويبع وبلاد النوبة حملوا فرشاتهم وألوانهم للرسم علي الجدران والمنازل بأشكال وألوان من وحي البيئة والمكان تجربة جديدة وذكية اضافت اللمسة الجمالية لتغيير وجه الحياة الكئيب فمن المعروف أن الألوان والرسومات من عوامل تحسين المزاج العام لدينا جهاز للتنسيق الحضاري مهمته الأساسية تحقيق القيم الجمالية للشكل الخارجي للأبنية والفراغات العمرانية وتحسين الصور البصرية للمدن والقري والمجتمعات العمرانية الجديدة وإزالة كافة أشكال التشوهات والتلوث البصري في الطرق والميادين والشوارع والحدائق إلي جانب مبادرات تنظيف الأحياء وتنسيقها وعلي الرغم من ذلك تحتاج شوارعنا هوس التشوهات بكافة أشكالها نادرا ما نجد منطقة أو شارع يخلو من حالة القبح التي أصابت العمران والشوارع لم تعد اللمسة الجمالية موجودة إلا فيما ندر علي الرغم من أن القاهرة كانت واحدة من أجمل وانظف مدن العالم في الماضي.
في الواقع لا أدري حجم الانجازات والمشروعات التي قدمها الجهاز بعيدا عن الندوات وورش العمل والدورات التدريبية ومناشدته للمحافظين بإزالة المخالفات التي لا تتسق مع معايير التنسيق الحضاري اتمني من الجهاز التواصل والتعاون مع المبادرة التطوعية للشباب الراغب في التغيير الحقيقي مطلوب دعم هذه المبادرات لتستمر وتنمو فربما نستطيع بهذه الأعمال استعادة الشكل اللائق والمظهر الحضاري لمصر والأهم خلق احساس بالسعادة لدي المواطنين حتي لو لم نستطع انشاء وزارة للسعادة كما فعلتها احدي الدول الشقيقة.. وحتي لو تراجع مؤشر مصر إلي المركز 120 في التقرير الرابع للدول الأكثر سعادة عالميا علي الرغم من أن التقرير لا يعتمد في معاييره علي العناصر الجمالية لكن يظل الرقي والجمال وعالم الرسم بالألوان يمنح الحياة بهجة وسلام ويظل الفن بكل أشكاله يشكل وعي وثقافة البشر.
"وزير التصريحات"
أكثر الوزراء الذين نجد لهم تصريحات في الصحف د. الهلال الشربيني وزير التربية والتعليم فعلي وجه التقريب لايكاد يمر يوم إلا ونجد تصريحات للسيد الوزير علي الرغم من أن التعليم حتي الآن "محلك سر" فلا أحد يعلم ما هي الاستيراتيجية الخاصة للنهوض بالعملية التعليمية وتغيير النمط التعليمي الفاشل.
أداء باهت ومشاكل جمة وغياب رؤية هذا هو حال وزارة التربية والتعليم التي افتقدت ثقافة البناء في البشر واهملت ايضا صيانة الحجر وزارة تعيش حالة انفصام عن الواقع والمستقبل وينقصها العزم علي الاصلاح والتجديد في الحقيقة بدون تغيير النمط السائد في التعليم بكل مراحله لن نستطيع بناء دولة قوية تواجه التحديات الداخلية والخارجية وحروب الجيل الرابع والخامس والتصدي لغزو ثقافات الكراهية والتدمير والعنف.
تنقل الوزير بين عواصم الدول الأجنبية لدراسة انظمة وتقنيات التعليم ليست هي الحل لوقف التدهور التعليمي لابد من وقفه حتي لا يستفحل الخطر وينتشر مهددا لجهود التنمية وصنع المستقبل في جميع المجالات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف