حنان عبد القادر
مُنتج وطني وليس ناشطا سياسيا
نهاية نوفمبر الجاري يعقد اللقاء الدوري الشهري لمتابعة توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب والذي عقد الاسبوع الماضي بشرم الشيخ وهو أمر ضروري لتتواصل القنوات بين المسئولين والشباب وتحقيق مزيد من التفاعل وحتي يتقدم الشباب الصفوف في المشاركة في بناء الوطن.. بدلا من ان يكونوا نشطاء سياسيين كفئة ومسمي عانينا منه سنوات ويتحولوا إلي منتجين وطنيين يقدمون للوطن بدلا من أن يحرضوا ضده.
أحد الشباب المشاركين في المؤتمر أعرب عن استيائه من التفاوتات الطبقية والملايين التي تنفق علي مسلسلات رمضان والملايين التي يتقاضاها الفنانون بحجة انهم يعبرون عن الواقع واتفق فيما قاله بأن الملايين هذه لو انفقت علي الواقع لغيرته ومن بين ما قاله اننا علي استعداد لمشاهدة المسلسلات القديمة وتوجيه المخصصات المالية الموجهة لهذه المسلسلات لتوفير فرص عمل للشباب والانفاق علي المشروعات الخاصة بهم.
شاب اخر ابدي استياءه من عدم تكافؤ الفرص ففي الوقت الذي يبحث فيه الشباب عن فرصة عمل يجد لاعب كرة يعمل مقدم برامج ومذيعا وصحفيا ونفس الحال بالنسبة لبعض الفنانين الذين لم يكتفوا بالملايين التي يتقاضونها واصبحوا مذيعين ومذيعات وأحيانا صحفيين وصحفيات وهو ما يخل بفكرة تكافؤ الفرص.
خلال لقائي معهما في المؤتمر قالت لي د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان إن الشباب اقوي طاقة لها صفة الاستمرارية والاستدامة وانطلاقا من هذه القناعة نفذ المجلس القومي للسكان مبادرة "الرائد الجامعي" وهي مبادرة تستهدف تدريب 3000 طالب جامعي من جامعتي القاهرة والفيوم يتم تدريبهم علي وسائل تثقيفية للمواطنين للارتقاء بصحتهم في المناطق العشوائية بعد ان تم استهداف 86 مكانا الاكثر احتياجا للتوعية بالصحة الانجابية والإصحاح البيئي والوقاية من الأمراض المعدية والمزمنة في محافظات القاهرة الكبري "القاهرة ــ الجيزة ــ القليوبية" وهي مبادرة تستحق الاشادة للاستفادة من طاقات طلاب الجامعات.
واتساقا مع هذا المنهج لفت نظري اقتراح طرحه احد شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وهو توجيه مشروعات الخريجين لخدمة المجتمع وعلي سبل المثال الاستفادة من خريجي كليات التربية في محو أمية كبار السن الاميين والاستفادة من خريجي كليات التجارة وهم بالآلاف سنويا لرفع مهارات موظفي الحكومة خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وأن عددهم بالملايين فلدينا 5.7 مليون موظف حكومي ونفس الحال لخريجي الهندسة والاستفادة من طاقاتهم كشباب في ضخ روح جديدة في المصانع والشركات التي تعمل بالفعل.. ومن وجهة نظري اقتراح وجيه لرفع المهارات وصولاً لجودة الانتاج في جميع المجالات ونحن في امس الحاجة.. فلنأخذه مأخذ الدراسة.
كلمات لها معني
* لا تفقد صبرك مهما تأخر عليك الفرج فما بين حلمك وتحقيقه إلا صبر جميل.
* وما الصباح إلا لغة جميلة تهمس لنا أن الليل مهما طال لابد وأن يعقبه بزوغ يوم جديد يمنحنا التفاؤل.
* قد يعمل الانسان 8 ساعات من أجل الراتب و10 ساعات ارضاءً للمدير و24 ساعة من اجل فكرة يؤمن بها.