طارق مراد
زيزو الأسطورة ومخالفات الأهلي
النجم العملاق عبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" أحد أساطير كرة القدم المصرية والعلامات البارزة في تاريخها.. ذلك النجم الخلوق المهذب صاحب الموهبة الفذة في فنون الساحرة المستديرة معشوق الملايين ليس لمهاراته الفائقة في مداعبة والتحكم والسيطرة علي الكرة والإنجازات والبطولات التي حققها مع النادي الأهلي ومنتخب مصر الوطني.. ولكن عشقته الجماهير لأنه كان دوماً نموذجاً ومثلا أعلي وقدوة يحتذي بها لاعباً ومدرباً.. وباختصار شديد زيزو له جزء من تاريخ القلعة الحمراء ا باقي نجومها الأفذاذ أمثال مختار التتش والمايسترو صالح سليم والأسطورة محمود الخطيب ووزير الدفاع حسن حمدي النجم الإداري المحنك والذي حقق معه الأهلي أعظم انجازاته المحلية والقارية وصولاً للعالمية في فترة رئاسته للنادي والفوز ببرونزية مونديال الأندية أبطال القارات ومثل هؤلاء النجوم عندما يتحدثون عن المشاكل والسلبيات التي يعاني منها ناديهم وينتقدون أوضاعا خاطئة فلابد أن يستمع إليهم الجميع وأن تحترم رؤيهم ونأخذ بآرائهم مأخذ الجد للاستفادة منها وتصحيح المسار داخل النادي وعلاج السلبيات وليس التعامل معهم وكأنهم دخلاء علي القلعة الحمراء والمطالبة بإحالتهم للتحقيق.. فهذا كلام فارغ ومرفوض شكلاً وموضوعاً لأن مثل هؤلاء الرموز الكبيرة لديهم من الخبرات ورصيد العطاء ما يجعلهم أقدر علي وضع الحلول للمشاكل التي تواجه ناديهم.. وعندما يتحدث زيزو ويتنقد سياسة مجلس الإدارة الحالي برئاسة المهندس محمود طاهر فإنما هدفه الصالح العام وانتشال فريق الكرة من سلسلة المشاكل وحالة الاضطرابات وعدم الاستقرار التي يعاني منها كونه أحد قطبي الكرةالمصرية ولعلنا نتفق ومعنا كل المتابعين وأبناء المنظومة الرياضية ان التخبط والارتباك والعشوائية سواء في أسلوب إدارة اللعبة أو التعاقد مع اللاعبين واختياراتهم ومع المدربين.. وكلها سياسات فاشلة أسفرت في الموسم الأول لمجلس محمود طاهر عن فقدان الأهلي لكل البطولات التي شارك فيها حيث خرج صفر اليدين لأول مرة في تاريخه.. وفي الموسم الماضي استعاد الفريق بطولة الدوري ولكنه فشل في البطولة الأفريقية فشلاً ذريعاً بخروجه من دوري المجموعات وزيزو عندما انتقد مجلس طاهر لا يسيء لأحد من الأعضاء بل انتقد منهج وسياسات المجلس وبالتالي فإن الحديث عن معاقبته بعدم دخول النادي أو منعه من العمل هو كلام غير مقبول ولا محل له من الإعراب علي الاطلاق.. ولكن الكلام المنطقي هو دراسة آراء تصريحات زيزو وتحليلها لوضع حلول للقضايا التي أثارها فمع خالص احترامي وتقديري لأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي إذا ما تحدثنا عن تاريخهم في النادي وفتحنا ملفاتهم سنجد العديد من المتناقضات والسلبيات وأن أياً منهم لم يقدم واحدا علي مليون مما قدمه زيزو و"الله حليم ستار".
بل أقولها وبالفم المليان وأتحدي ان تكون الجماهير أو الإعلاميون أنفسهم بوسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية يستطيع ان يذكر لنا أسماء تشكيل مجلس إدارة الأهلي الحالي فلا أحد يعرفهم ومش عارف بأمارة إيه يريدون الانتقام من زيزو ومعاقبته رغم أنه انتقد واقعاً ملموساً فالنادي يعاني من مخالفات مالية وإدارية في الفترة الحالية ويتحدث عنها الأعضاء في فرع 6 أكتوبر لعدم التزام المجلس باستكمال منشآت الفرع بما يتماشي ويتناسب مع ما سدده الأعضاء من إعانات إنشائية ولا أكشف سراً أن تلك المخالفات وغيرها أقرها تقرير سري لإدارة التفتيش المالي والإداري بوزارة الرياضة ولكن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة طلب من مسئولي الوزارة التعتيم وعدم الحديث عنها أو فتح هذا الملف في الوقت الحالي لأسباب لا يعلمها سواه بل إنه طلب من لجنة التفتيش المالي التوقف عن استكمال مهمتها في فحص ملفات مجلس الإدارة!!
وبالإضافة إلي تلك المخالفات سنجد أن مجلس إدارة الأهلي مازال حائراً في وضع هيكل واضح ومستقر يدير كرة القدم بالنادي فهناك صراع بين سيد عبدالحفيظ وسمير عدلي علي الاختصاصات الإدارية والمجلس حائر في كيفية ايجاد مكان مناسب لعلاء ميهوب بسبب اصرار رئيس النادي علي مجاملته والبحث له عن مكان في قطاع الكرة والحديث عن تضارب في الاختصاصات ما بين لجنة الكرة وجهاز الكرة لا ينقطع خاصة ان لجنة الكرة يتم استمرارها أحياناً وأحياناً أخري تختفي فمجلس الأهلي لا تعيش له لجنة كرة منذ قدومه وبعد كل ذلك يريد معاقبة زيزو..!!