ما يدهشني حقا هو التوقيت الذي أعلنت فيه الحكومة تعويم الجنيه، كان ذلك يوم الخميس الماضي وهو نفس ذات اليوم الذي شهد ترنح الدولار وهبوط أسعاره بشكل حاد ومدهش، أدي إلي ما يمكن أن نطلق عليه انتفاضة الجنيه، حيث سارع الجميع بالتخلص من الدولار إلي درجة كاد معها الجنيه أن يرقص فرحا بلمة المصريين حواليه وسعيهم إليه، ولو صبرت الحكومة علي التعويم لاستمر هبوط الدولار وصعود الجنيه وربما وصل سعر الدولار إلي عشرة جنيهات، وقتها كان يمكن للحكومة تعويم الجنيه، لكنها خذلتنا كالعادة وبدت كما لو أنها تدخلت لإنقاذ الدولار وإغراق الجنيه.