لم يعجبني مستوي الأهلي والزمالك في الأسبوع الثامن للدوري قبل توقفه لمباراة غانا وأري أن فوزهما علي طنطا والمصري علي التوالي غير مستحق وإن اختلف شكل الفريقين وفقا لمستوي الفريقين المنافسين.
وأكثر ما يقلقني هو مستوي أغلب اللاعبين المختارين للمنتخب والذي يمثل الغالبية العظمي من اللاعبين المحليين قبل مباراة محورية أمام غانا في تصفيات المونديال سيكون لها دور كبير في حسم مقعد المجموعة.
الفارق بين الفريقين أن الأهلي لعب مع منافس ضعيف بلا طموح فقدم عرضا هزيلا ولكنه أنهاه بفوز فقير من ضربة جزاء كاد ينقذها الحارس إسلام طارق لولا انزلاقها من تحت يديه إلي المرمي ولكنه أهدر عدة فرص برعونة لاعبيه وبخاصة مؤمن زكريا الذي أصبح لغزا في الأهلي بإهداره للفرص وتراجع مستواه ومعه عبدالله السعيد الذي كان أحسن لاعب في مصر الموسم الماضي ولكنه لم يستعد حتي الآن مستواه العالي وهو الآن من ركائز المنتخب.
أما الزمالك فقد حقق 3 نقاط غير مستحقة بالمرة مع منافس طموح هاجم بضراوة من الدقيقة الأولي وأضاع الفرص السهلة بالجملة ولم يمنحه الحكم ركلة جزاء صحيحة مائة في المائة.
ولو تعرض الزمالك لما تعرض له المصري في المباراة لسمعنا ما لذ وطاب من الألفاظ تجاه الحكام والمسئولين كما تعودنا في السنوات الأخيرة وربما قد يمتد الأمر إلي السحر والشعوذة الذي أصبح طرفا في كل مباراة الآن وأصبحنا نسمع أثره في المباريات المحلية بعد أن كان في الماضي في المباريات الأفريقية فقط.
الزمالك بلا مبرر غير جهازه 5 لاعبين دفعة واحدة ممن شاركوا في مباراة إنبي ووضع بعض اللاعبين وعلي رأسهم حسني فتحي في غير مركزهم في الوقت الذي ضغط فيه المصري بكل خطوطه وبشكل يستحق الاحترام والتقدير علي المستوي البدني الذي وصل له اللاعبون في كل الخطوط والذي جعلهم يسيطرون تماما علي مجريات اللقاء علي مدار الشوطين. ولأول مرة منذ فترة طويلة أجد فريقا يتفوق فنيا وبدنيا علي أحد فريقي القمة علي مدي اللقاء بالكامل.
المشكلة التي أراها في الزمالك الآن ليست فنية لأن الزمالك بإمكانه الانفراد بصدارة الدوري بفارق نقطتين عن المتصدر الأهلي لو حقق الفوز بمؤجلاته الأربع المتبقية ولكنها إدارية بجهاز فني مهدد بين لحظة وأخري بالرحيل وإدارة متسلطة لا تترك الفرصة بدون هجوم عمال علي بطال علي الجهاز.
المشكلة بصراحة أن أحدا من المدربين الأجانب لن يقبل تولي مهمة نادي الزمالك لأن مصير كل الأجانب الذين حضروا في السنوات الثلاث الماضية معروف للجميع ويعلمه تماما أي مدرب قادم أو مرشح.. أما عن المصريين فلن يقبل إلا القليل مهمة قد لا تمتد إلا لأيام قليلة إذا ما رفض التدخل السافر في عمله.