عبد الرحمن فهمى
من بطل الدوري هذا الموسم؟؟
سألوني: ما هو النادي الذي سيفوز في رأيك ببطولة الدوري هذا الموسم.. بعد ثمانية أسابيع من مشاهدة كل الفرق؟؟
- النادي الذي سيستغل توقف المسابقة هذه الفترة الطويلة استغلالاً مدروساً.. وكأن هذه الفترة هي فترة الاستعداد للدوري.. والبعد عن روتين زمان الذي كان يرفع شعاراً يقول: "توقف الدوري معناه راحة تامة للاعبين".
كان هذا زمان.. ولكن في ظل ما رأيناه خلال الثمانية أسابيع الماضية.. ومدي انحدار مستوي كل الفرق.. أقول إن النادي الذي سيلعب عدة مباريات حبية ويقسو علي نفسه في تمرين يومي شاق مع التردد علي الجمنزيم لتقوية عضلات الساقين.. هذا النادي سيكسب الدوري مهما كان ترتيبه الآن بعد الثماني مباريات.
ہہہ
- قد تقول لي إن تلاحم الموسمين.. لم يسمح للاعبين بفترة راحة سنوية معتادة كان لابد منها.. كل الاكاديميات التي يتم تدريسها في المعاهد تؤكد ضرورة الراحة والترفيه والبعد عن الكرة بالذات بعد انتهاء الموسم وقبل بداية الموسم الجديد.. كل اساتذة كليات التربية البدنية تؤكد كتبهم التي يدرسها المدربون قبل تخرجهم تؤكد ضرورة وجود جانب ولو بسيطاً من الهواية بجانب هذا الاحتراف المقيت الذي استولي علي اللعبة الشعبية.. وحذار من أن يكره النجم لعبته التي كان يعشقها.. لذا لابد من الترفيه والبعد فترة عن هذه الملعونة المستديرة!!
- وردي علي هذا الكلام أنه سليم مائة في المائة.. لابد من ترفيه والبعد عن الكرة فترة.. كل هذا معروف.. ولكن متي!!.. قبل حكاية الاحتراف.. لعب كرة القدم أصبح عملاً ومستقبلاً.. كرة القدم أصبحت وظيفة وليست جلوساً علي المقهي وشرب الشيشة ثم قل لي من من الموظفين يأخذ اجازة كذا شهر.. حتي المدرسين والمدارس مغلقة ثلاثة أشهر أو شهران عنده امتحانات الملحق وعنده التواجد قبل العام الدراسي بكذا أسبوع للاستعداد للعام الجديد.. لا أحد يأخذ اجازة طويلة خاصة لاعب الكرة أو أي رياضي!! حتي لا تتجمد عضلاته.
ہہہ علي زيوار من خير مديري الكرة في مصر كان مؤمناً بحكاية الخوف من أن يكره النجم هوايته.. وكان مؤمناً بضرورة الترفيه.. وايضا مع التمرين القاسي طوال فترة الاجازة الصيفية أو حتي توقف الكرة.. ماذا كان يفعل للتمرين والترفيه معاً!!
كانت هناك مدرسة أجنبية داخلية في الإسكندرية في الشاطبي شارع أبوقير.. كانت هي مصيف ومعسكر في آن واحد لفريق الأهلي.. التمرين بعد صلاة الفجر مدة طويلة ثم الإفطار الدسم واجازة بعد ذلك لحين التمرين الثاني السباحة والشاطئ قبل وجبة الغذاء.. وفي المساء اللاعبون بل والمدربون عندهم السينما والمسرح والمقاهي علي الكورنيش.. كان علي زيوار يجمع بين التمرين والترفيه.
ہہہ
ثم قولوا لي:
- لماذا لا تسافر الاندية خاصة المشهورة لبعض البلاد العربية أو الافريقية لأداء مباريات حبية.. وفي السفر: تمرين وتجارة!!! كما يقولون!!