الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم - الأمانى ممكنة
** تأمل الجماهير العاشقة للزى الأحمر فى تجاوز فريقها للعراقيل المنثورة فى المسير على كل المستويات والأصعدة . وتضاعفت امل الجماهير واستبشرت خيرا بعد ما انصفها القضاء العادل رغم طول الأنتظار واصدر حكمة الرشيد بأحالة اوراق 11 سفاحا من الذين شاركوا فى قتل شبابها وازهاق ارواح ابنائها فى استاد بور سعيد المشئوم الى المفتى ..
اراح هذا الحكم نفوس الجماهير وبث الطمأنينة فى الأفئدة وتاكد لة ان الحق سيعود لأصحابة حتى ولو بعد حين وان القصاص سينزل بالجناة مهما طالت الأجراءات وان الأرواح الطاهرة البريئة ستخلد الى جوار ربها مع السفرة الكرام البررة هادئة تنعم بما اوتيت من مكانة ومنزلة :
** ورغم الهزيمة المريرة التى نزلت بالفريق من المغرب التطوانى فى اخر اللحظات من المباراة التى جرت بينهما يوم الأحد الماضى فى دور ال16 لدورى الأبطال غير ان الثقة لم تهتز فى قدرة اللاعبين على التعويض بالقاهرة ان شاء اللة
الفريق المنافس ليس بالكفائة او القوة التى يستحيل على الأهلى بما يضم من مواهب ومهارات تجاوزة وهزيمتة بهدفين نظيفين
فلم يتمكن اصحاب الأرض من تهديد مرمى شريف اكرامى طوال فترات المباراة او يشكلوا على الدفاعات خطورة محدقة بأستثناء بعض التسديدات غير القوية التى مرت خارج القوائم :
ولولا لمسة اليد المتعمدة التى ارتكبها شريف حازم وسدد من خلالها محسن ياجور افضل اللاعبين هدف المباراة الوحيد لتمكن الأهلى من التعادل ولا اصبحت مهمتة اسهل فى لفاء العودة :
غير ان المباراة حفلت ببعض الظواهر التى يجب ان نتوقف عندها قليلا :
لعب الأهلى وربما لأول مرة بطريقة 4/3/3 وبدون راس حربة صريح حيث تكثل تريديجية والسعيد ومؤمن زكريا
بالقيام بالواجب الهجومى الى جانب الأنتشار الواعى فى منطقة وسط الملعب والأستحواذ على الكورة لأطول فترة ممكنة :
ولقد ساعدت الأمكانيات الفنية العالية للاعبين فى تطبيق الأسلوب الخططى المتغير الذى لجا الية الأسبانى جريدو لمواجهة لاعبى المغرب وتمكنوا من ابطال مفعول هجماتهم اغلب الوقت :
لكن لم يفطن جريدو الى ان هذا الأسلوب قلل من القدرة الهجومية والخطورة الفائقة على مرمى اصحاب الأرض وحتى بعد ان حاول تعديل الطريقة والدفع بوليد سليمان ثم النيجيرى بيتر لم يسعفهما الوقت فى هز الشباك المقابلة فضلا عن عدم جاهزية سليمان الكاملة وشكواة من الركبة وصعوبة موقفة على النجيل الصناعى :
وكم تمنيت وجود عماد متعب الذى كان بمقدورة اضافة مسحة من الخطورة لو انة شارك بدلا من بيتر :
لكن الخلافات حالت دون مشاركتة اصلا بالبعثة :
الرحلة صادفها بعض المكاسب و التى تمثلت فى الأستقبال الحافل والمعاملة الكريمة والأخوة الصادقة التى لقيها البعثة فى المغرب وهذا يستوجب المعاملة بالمثل لأن هؤلاء الأشقاء يستحقونا منا كل التعاطف والود ولا شك ان المستوى الذى بدا علية محمد هانى بالرغم من تعرضة للضرب والأصابة يدفع على الثقة فى وجود لاعب متعدد الأمكانات ومن الممكن ان يشارك فى اكثر من مركز :
كما بدا حسام غالى على مستوى جيد من الخبرة واللياقة حتى وان جاء عتابة شديدا الشريف حازم على الخطا الجسيم الذى ارتكبة :
اما مؤمن زكريا على الرغم من الجهود الغزيرة التى يبزلها غير انة يحتاج لتركيز اكبر وضبط ايقاع حركتة وقوة فى نهاية تحركاتة :
وعلى العكس تماما ياتى عبد اللة السعيد الذى نطالبة بالسرعة والقوة والغزارة فى العطاء :
ولا شك ان التقلصات العضلية التى اصابت اكثر من لاعب وعلى راسهم حسين السيد قد يرجع سببها الى عوامل نفسية من الطريقة الفظة التى يتعامل بها جريدو معهم .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف