** كنت دائما ولازلت أطالب المنتخبات الوطنية بضرورة الاستعانة بأخصائي نفسي ليس للمباريات المهمة والحاسمة فقط بل يتحول الأمر إلي منهاج عمل وفق الاستراتيجية الموضوعة وهدف أصيل لا يقل أهمية عن بقية أفراد الجهازين الفني والإداري.
** فمعروف عن الشعب المصري أنه شديد العاطفة والانفعال.. يرتفع بمشاعره لعنان السماء وفي نفس الوقت ممكن يصاب بالإحباط لأقصي درجة!!
** كل هذه الأمور ما هي إلا نصيحة أخوية من شخص يذوب عشقا في هذا الوطن بكل ما فيه بحزنه قبل أفراحه وبفقرائه قبل أغنيائه وبشيوخه وأطفاله قبل شبابه وشاباته.. وبرجاله وشهدائه ومصابيه قبل معافيه وبمرضاه وبكل حبة رمل فيه.
** فهو الهواء الذي نتنفسه وهو الأب الحنون والأم الحانية والأخت والأخ والخال والعم وكل شيء.. لذلك أرجوكم.. "أبوس" إيديكم بلاش الانفعالات الزائدة في لقاء غانا لأنها تصيب اللاعبين بحمل زائد حالها في ذلك حال جرعة التدريب الزائد كما أنها تؤثر علي الجوانب الفنية خاصة في عمليات التمرير والتسليم والتسلم ناهيك عن التشويش في عمليات الجوانب الخططية.
** ومن منا ينسي ما حدث في لقاء الجزائر الحاسم في تصفيات كأس العالم 2010 ومباراة الستة أمام غانا في ..2014 ولقاء زيمبابوي الملقب بلقاء "الطوبة" عام 1994!.. لذلك لابد أن نتعامل مع لقاء الأحد بكل عقلانية بعيدا عن كل شيء يصل باللاعبين إلي التوتر الذي يؤثر علي نتيجة اللقاء الذي ندعو الله أن يكون في صالحنا.
** فالمؤشرات الإيجابية كلها تبشر بالخير سواء بظهور اللاعبين المحترفين بمستويات جيدة مع فرقهم الأوروبية خاصة محمد صلاح الهاتريك ورمضان صبحي الذي بدأ يضع أقدامه مع فريقه.
** وقد أعجبني المدرب الأرجنتيني للمنتخب كوبر وهو يتحدث بثقة وموضوعية عن لقاء الأحد القادم حيث تعامل بأسلوب الطبيب النفسي بجانب قدراته الفنية كمدير فني.
** فالمدرب الشاطر هو الذي يمنح لاعبيه الثقة وأيضا يتحمل عنهم المسئولية في المواقف الصعبة أمام الرأي العام ويحاسبهم حساب الملكين بينه وبينهم.
** فهكذا كان يفعل الجنرال المرحوم الكابتن الجوهري.. فكان اللاعبون يقدمون أكثر من طاقهم عن طريق القوة العظمي التي لا تستمر سوي ثوان معدودة لكنها كانت تضرب بالمقاييس العلمية عرض الحائط مع الكابتن الجوهري وكتيبته.. واسألوا فكري صالح وعلاء نبيل ومن قبلهم الكابتن فتحي مبروك.
** عموما كلي ثقة في قدرة الجهاز الفني علي قيادة المنتخب للوصول إلي النقطة السادسة أمام غانا وأيضا ثقتي في اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة في تذليل كافة العقبات أمام تحقيق الهدف المرجو.
** ويبقي أولا وأخيرا.. القلب النابض لمصر والمنتخب جمهورنا العظيم الذي سيقف خلف المنتخب لتحقيق المراد فهو اللاعب رقم واحد وعاشق المنتخب الأول والأخير. والله من وراء القصد.