عباس الطرابيلى
قبل أن يهربوا.. من مصر للطيران!
هناك شكوي مرة من المصريين، سواء العاملون بالخارج.. أو من يفضلون استخدام طائرات مصر للطيران، ولكن هذا الوضع بدأ يتغير.. وبعيداً عن الوطنية!!
هم يقولون إن شركات الطيران المنافسة ـ في المنطقةـ تقدم مزايا أكثر مما تقدم مصر للطيران.. مثلاً سعر التذكرة ـ علي مصر للطيران ـ من القاهرة إلي أبو ظبي ـ ذهاب وعودةـ أغلي من غيرها. هناك شركة تقدم هذه التذكرة بمبلغ 820 درهماً إماراتياً.. بينما سعر مصر للطيران هو 1040 درهماً وتقدم الشركة العربية مزايا أخري في مقدمتها 50 كيلو جراما من الحقائب بينما مصر للطيران تسمح فقط بحقيبة واحدة وزنها 23 كيلو جراما فقط..
<< بينما تقدم شركة أخري مزايا أخري مثل توفير أتوبيسات مجانية للركاب وللحقائب ذهاب وعودة من أي مدينة بدولة الإمارات. وهذه الميزة كانت مصر للطيران تقدمها ـ زمان ـ مجاناً لركابها.. وشركة عربية أخري تزيد أسعارها 60 درهماً عن مصر للطيران.. ولكنها تقدم في المقابل خدمة أخري للراكب هي السماح له بحمل حقيبتين وزنهما معا 46 كيلو.. بينما مصر للطيران تسمح بنصف هذه الحمولة!!.
<< وهذه المزايا الأجنبية لا تقتصر فقط علي السفر داخل الشرق الأوسط.. بل إن معظم شركات الطيران ـ حتي من أمريكا ـ تسمح للراكب بحقيبتين وزنهما 46 كيلو.. ويقول المصريون بالخارج: أين الأسعار التنافسية.. ولا تتحدثوا هنا عن «الوطنية والمصرية» فالراكب يسعي إلي من يقدم له الأفضل.
ويقول المصريون بالخارج: لو زادت مصر للطيران شنطة أخري لن تجد مقعداً واحداً خالياً في أي طائرة مصرية، ليس فقط من الدول العربية ولكن من أوروبا وأمريكا.. ولا تصدقوا من يقولون لكم إن طائراتنا تطير دون وجود مقعد خال عليها!! لأن هذا غير حقيقي..
<< ولو تحقق ذلك أي تستعد الشركة الوطنية من الآن فإنها سوف تربح موسم زيارات المصريين لقضاء عطلة نصف السنة في.. مصر. وأيضاً عليها أن تستعد لموسم الصيف القادم: أي أن قليلاً من المزايا يؤدي إلي مكاسب عديدة للشركة.. ولمصر، من حصيلة الدولارات وهم ـ أيضاًـ يشتكون من أن مصر للطيران تكتفي بالإعلان عن أي إجراءات جديدة، في وسائل الاعلام المصرية، علي شكل اعلانات.. ولا تكلف نفسها مشقة الاعلان عن ذلك، علي موقعها علي النت وقبل إقدام المصري علي الوصول إلي مقر الشركة.. بل ضربوا مثلاً بقرار الشنطة الوحيدة، إذ يفاجأ بها المصري عند وصوله إلي المطار..فهل هذا يجوز؟!
<< وعلي القائمين علي أمر الشركة الوطنية أن يدرسوا كل ذلك ويقارنوا بين ما تقدمه مصر للطيران.. بما تقدمه غيرها من شركات الطيران.
نقول ذلك رغم قناعتنا بقدرة طياريها المعروفين بإمكاناتهم التي يتفوقون بها علي غيرهم، في الشركات الأخري.. ولكننا يجب أن نعترف أيضاً بأن الراكب ـ أو الزبون ـ يبحث عما يريحه ومن يقدم له خدمة أفضل.. بسعر أقل.. رغم أن البعض يشكو من تدهور مستوي الكثير من أطقم المضيفات العاملات علي مصر للطيران.. مقارنة بما تقدمه الشركات المنافسة.. ونحن بانتظار رد يقنعنا وأيضا يجعل المصريين بالخارج يعودون إلي شركتهم الوطنية.