اسكندر احمد
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة
أنا اليوم في أزمة كيف أخرج منها؟! هل اضع يدي علي خدي وأبكي؟.. هل أفكر في الخروج مما أنا فيه أو ألقي التبعيات علي غيري؟.. أنا مواطن من شعب اعيش أحلامه وآماله إذا سعد سعدت أو شقي شقيت.. هناك غلاء وزحمة وقل ما شئت نعم.. هل استسلم لهذا وأندب حظي وأرفع يديّ إلي السماء واصب جام غضبي علي الحكومة وأقول منها لله وأذهب إلي المسجد أو الكنيسة وأرفع يديّ للسماء وأقول يا الله أمطر علينا "ذهباً وفضة" مهما تكن درجة الوصول بين العبد وربه لا يمطر عليه الذهب إلا بالعمل.. العمل والخروج منها لا يكون إلا بالعمل ومن كان يعمل ثلاث ساعات عليه ان يعمل 6 ساعات ويتوكل علي الله ويتقن ما هو فيه.. الرحمة من التجار.. وليعلم الجميع ان هناك سلعاً ليست مرتبطة بالدولار.. الذين يتاجرون في الخضراوات والفاكهة والأرز.
عامل اليومية وأعمال أخري مالها ومال الدولار لماذا يرتبطون بها؟.. هناك أعمال مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالأخضر فعليا لكن السواد الأعظم من الجماهير والمواطنين بعيدون كل البعد عنها.. نريد من اليوم ان نرفع قيمة العمل ونحاول بقدر الامكان الا نجوع ولكن ترشيد الاستهلاك فقط!! الحكومة ليست لديها حلول تقدمها للمواطنين.. الحل في يد الأسرة المصرية هي التي تستطيع ولابد ان يكون هناك رحمة بيننا وبين بعضنا البعض وتعاطف وعدم استغلال الأزمة لاننا كلنا نعيش فيها لابد ان يكون للمدرسين وقفة مع أنفسهم ويرحموا أولياء الأمور التجار.. والسائقون وأصحاب المطاعم الشعبية.. البنزين زاد ولكن لا يشجع سائقي التاكسي شعرت بعدم الرحمة بيننا وبين بعضنا البعض وان عمال الخدمات والسائقين وأصحاب الحرف أشد الناس فرحاً بالغلاء.
نريد الرحمة فقط وبعد هذا نحاسب الحكومة والدولة علي عدم رحمتها لنا.. نحاسب أنفسنا قبل ان نحاسبها فقد حدثت أزمات في مصر اقتصادية طاحنة وكانت في عهد سيدنا يوسف.. ولكن هل في القوم يوسف يحسب لها حساباً.. سبع سنوات جدب وقحط بخلت السماء بمائها وجادت الأرض بحرارتها ولكن كان يوجد اقتصادي كبير هو سيدنا يوسف الذي وضع السنابل في أماكن لمدة سبع سنوات حتي عادت مصر وعاش شعبها في رغد مصر ستعود رخاء ونماء بإذن الله.. نأخذ من هذه القصة العبرة وانه لا سبيل للخروج مما نحن فيه إلا بالعمل والإخلاص وتجويد المنتج والبعد عن الفتن ونبذ الاحقاد وان يكون هناك حلول فعلية وصراحة ومكاشفة وان يتكاتف الجميع من أجل الجميع.. وحتي لا يفكر الاثرياء أنهم في منأي من الغلاء والحالة الاقتصادية التي نحن فيها.. نحن في مركب يضمنا بعضنا البعض فقيرنا وغنينا والمتطرف والمعتدل والناسك والزاهد لابد من التلاحم وبعدها نحاسب أنفسنا ونصلح المركب ولنبعد عن خرقها لأنه إذا حدث غرقنا جميعاً وإذا قلت سآوي إلي جيل يعصمني.. لا عاصم من أمر ربي إلا من رحم.. والله أقولها خالصة لوجه الله الكريم لا سبيل من الخروج إلا بالتعاون بيننا وبين بعضنا البعض.. حمي الله مصر وشبابها وشيوخها وكل من وطئت قداماه أرضها من شر الفتن ظاهرها وباطنها ان ربي علي كل شيء قدير.