احمد الشامى
نكون أو لا نكون في "1111"
أطلق التنظيم الدولي للإخوان في تركيا العنان لأجنحة الجماعة المسلحة لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير منشآت. وطالب كتائبه الإلكترونية بالتبشير لما يطلق عليها "ثورة الغلابة" يوم "1111" بعد غد.. وحث المواطنين البسطاء علي المشاركة مستغلين القرارات الاقتصادية الجريئة التي اتخذتها الحكومة وغلاء بعض السلع في محاولة لوقفها عن تنفيذ خطة الإصلاح وبقاء الوضع علي ما هو عليه. ويسعي قيادات "الإرهابية" إلي التصعيد داخلياً عبر عدة جبهات أولها الاقتصادي عن طريق جمع العملات الأجنبية من الأسواق خصوصاً الدولار. فضلاً عن رفض الزيادات في أسعار الطاقة. وبث الشائعات الكاذبة عبر وسائل الإعلام التابعة للتنظيم. والادعاء بأن الاقتصاد المصري غير قادر علي تحمل هذه الإصلاحات. ومخاطبة الدول الكبري. بأن ما يحدث سيؤدي إلي ثورة جياع ستكون عواقبها وخيمة علي المنطقة بالكامل.
ونسي قيادات الجماعة الدموية. أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خاض انتخابات الرئاسة بناء علي إرادة الشعب وحصل علي أغلبية ساحقة تؤهله لاتخاذ أي قرارات من أجل بناء الدولة العصرية. ولذلك فهو يراهن علي وعي المصريين الذين قدموا له الدعم والمساندة ولا يزالون. لرفض دعوات الإخوان الخبيثة للتظاهر بعد غد. فكل ما أصدرته الحكومة من قرارات تأخر 40 عاماً حتي وصلنا إلي نهاية الطريق. ولم يعد أمامنا سوي اعتماد برنامج إصلاحي صعب للقضاء علي المشكلات المزمنة. والآن نواجه السؤال الصعب نكون أو لا نكون في 1111؟ ففي حال انجرافنا وراء الإخوان سيضيع وطننا وتتسرب أحلامنا في مستقبل مشرق من بين أيدينا. في وقت تتربص فيه بنا الذئاب من كل حدب وصوب لتحويل بقايا بلادنا إلي سوريا أو عراق جديدة. وتصبح ملجأً لأذرع الإخوان الإرهابية وفي مقدمتها القاعدة وداعش لسبي النساء في سوق النخاسة بالشوارع. وفي الوقت الذي تسعي فيه الجماعة إلي إسقاط مصر بتمويل من تركيا وقطر ورعاية مخابرات دولية. راح محمد البرادعي يبث سمومه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتدياً قناع البطولة الزائفة. ونسي هذا البرادعي أنه هرب بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة إلي أوروبا ليعطي الفرصة للإخوان لإشعال النيران في مصر. ولا يزال يحرض ضدها عبر تغريدات خائبة يحاول أن يبريء ساحته أمام الجماعة لينال رضاها. ويبدو أن هذا البرادعي يعتقد أن "الثورة المنتظرة" ستعيده إلي مصر مجدداً محمولاً علي الأعناق. ليقتسم كرسي الحكم مع مرسي في قصر الرئاسة. ولا يريد أن يتعلم الدرس بأن عصره انتهي. وأن زمن الإخوان الدموي مضي إلي غير رجعة. وأن الشعب قال كلمته واختار الرئيس عبدالفتاح السيسي. بإرادته الحرة ليكون رباناً لسفينة الوطن لينجو بالأمة من المؤامرات التي تحاك ضدها ويصل بها إلي بر الأمان.
أقول لكم إن البرادعي الذي فقد الجرأة ليتفاعل مع المصريين في الميادين والشوارع. منزوياً في فيللته بأوروبا ويتعامل مع الناس عبر "تويتات" كاذبة ونفاق رخيص للغرب والإخوان. وكأنه من كوكب آخر يسعي إلي الهبوط علي أرض مصر في سفينة فضاء. ينسق مع الجماعة لتضرب أرجاء مصر يوم 1111 إذ كشفت أوراق تنظيمية ضبطت بحوزة الخلية الإرهابية المتورطة في محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز. والدكتور علي جمعة. ومكتوبة بخط اليد القيادي الهارب محمد عبدالرحمن المرسي .