الأهرام
اسماء الحسينى
إعلامي أمريكى بألف
متى يمكن لإسرائيل الدفاع عن نفسها؟ سؤال وجهته مواطنة أمريكية اسمها ميمي تسكن فى مينسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية في مداخلة هاتفية لبرنامج اذاعي يقدمه الإعلامي الأمريكي المخضرم مايك مالوي..
التساؤل قد يمر مرور الكرام نتيجة فشل الإعلام العربي الموجه لمواطني الغرب، والتفوق الكاسح للماكينة الإعلامية الإسرائيلية في قلب الحقائق وتصوير الضحية الفلسطينية والعربية في صورة الجاني. ليس هذا بجديد لكن المدهش حقاً هو الرد القاطع الحاسم المفحم الذي رد به مالوي، وهو الرد الذي زلزلني وحرصت أن أنقله.

مالوي: ميمي عشت في مينسوتا أنت وعائلتك لعقود، فجأة أظهر أمام باب بيتكم قائلا أخرجي أنت وعائلتك من هذا البيت، إنه بيتي، لأن عقيدتي الدينيةتأمرني بهذا، لذا يجب أن تخلوا البيت، وإن لم تفعلوا سأدمره فوق رءوسكم، فتخرجون من البيت إلى قارعة الطريق وتفترشون الرصيف 60 عاماً في غضب ويأس، ثم فجأة تبدأون في إلقاء الطوب على بيتي ..أقصد بيتكم الذي اغتصبته منكم! فأخرج صارخاً فيكم أتقذفون بيتي، لكنكم تنظرون إلى صراخي باستخفاف، فأدخل البيت وأعود إليكم ومعي مدفع أر بي جي أصوبه إليك وعائلتك وأقتلكم جميعاً..الآن هل لك أن تخبريني من منا الإرهابي أنا أم أنت وعائلتك؟ متى ستتمكن إسرائيل من حق الدفاع عن النفس؟؟!

لا أملك بعد الاعراب عن الاحترام العميق لإنسانية مالوي، سوى أنني أهدي هذا الحوار إلى قادة الفصائل الفلسطينية المتناحرين على الرصيف، والى الحكام والقادة العرب، والى مواطني العرب .. لعل الجميع يصحون من غفوتهم!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف