الوفد
علاء عريبى
«شيبوب» يمنح الجودة لكليات السياحة
تلقيت رسالة من أحد الأساتذة الجامعيين طرح فيها سؤالًا ذكرنى بالجملة الشهيرة التى كان يرددها الفنان القدير الراحل سعيد أبوبكر فى فيلم عنترة بن شداد، كان يقوم بدور شيبوب الأخ الأصغر لعنترة، شيبوب كان يغازل الفتيات بجملة تفطس من الضحك، يلاحق الفتاة بربابته فى دروب القبيلة ويقول لها: «تيجى أفقع لك عين، وأنت تفقعى لى عين، ونعيش عور إحنا الاثنين»، هذه الجملة هى نفس مضمون السؤال الذى طرحه أستاذ الجامعة علىّ فى رسالته: هل يجوز أن تمنح الكليات المناظرة شهادة الجودة لبعضها البعض؟.
هذه القضية نرفعها لوزير التعليم العالى، وهى ببساطة تخص جامعتى فاروس والفيوم، قبل ثلاثة شهور(حسب رواية د.محمد): «انتدبت الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد كلًا من: الدكتورة أمانى رفعت عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة فاروس، والدكتورة نورهان الفناكى نائب رئيس جامعة فاروس، لمراجعة معايير الجودة والاعتماد بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، وبالفعل حصلت الفيوم على أول كلية معتمدة فى كليات السياحة والفنادق بمصر. وبعدها مباشرة تقدمت كلية السياحة جامعة فاروس بالإسكندرية للاعتماد والحصول على الجودة، المضحك والمدهش فى الموضوع هو ما طلبته عميدة سياحة فاروس، فقد طلبت من هيئة ضمان الجودة والاعتماد أن يكون المراجعون من كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم (مرفق صورة من خطاب التشكيل من العميدة).
فهل يجوز ذلك أعطيتك الاعتماد أمس فتعطينى إياه اليوم؟، هل يجوز أن تصبح المسألة عبارة عن زيتنا فى دقيقنا؟، وكيف وافقت هيئة ضمان الجودة والاعتماد على طلب عميدة فاروس بتشكيل لجنة المراجعين من سياحة الفيوم؟.
أستاذ علاء منذ متى يسمح للعمداء بالتدخل فى تشكيل لجان الفحص والمراجعة؟، أليس من المفروض أن تكون اللجنة سرية؟، للأسف الوضع لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن السيدة عميدة كلية السياحة والفنادق بجامعة فاروس، ذهبت منذ أيام إلى هيئة الاعتماد والجودة وقامت بتغيير أحد أسماء أعضاء اللجنة التى سبق وقامت باختيارها من سياحة الفيوم، حيث بدلت أحد أعضاء هيئة التدريس من نفس الكلية بعضو آخر، هل يعقل أن تقوم عميدة الكلية المتقدمة للحصول على الجودة بأن تختار اللجنة الفاحصة؟.
بالمناسبة أذكر لك يا أستاذ علاء واقعة فى نفس السياق تخص انتداب الأستاذة الدكتورة أمانى من جامعة السادات إلى جامعة فاروس، قرار المجلس الأعلى للجامعات الخاص بالانتداب من الجامعات الحكومية إلى الجامعات الخاصة، يقضى بتسديد الجامعة الخاصة مبلغ 10 آلاف جنيه عن السنة، و5 آلاف عن التيرم، و3 آلاف جنيه عن اليومين، وألف و500 جنيه عن اليوم، لكن هذا لا يحدث فى جامعة فاروس، حيث إن الجامعة لم تسدد قيمة انتداب سيادة العميدة لمدة عام، والطريف أن جامعة السادات التى تمنح الموافقة على الإعارة أو الندب بناء على صورة إيصال تسديد المبلغ، وافقت على قرار الندب بدون إرفاق صورة الإيصال، وبالرغم من ان سيادتها منتدبة لمدة عام، إلا أن الجامعة لا تسدد أي مبالغ، وجامعة السادات لم تهتم أصلًا... د. محمد الأمير».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف