خالد السكران
الدولار.. ومحفوظ عبدالرحمن
* الأسبوع الماضي كتبت في هذا المكان عن ضرورة إجراء تغيير وزاري سريع يغلب علي الوزراء فيه القدرة علي إدارة مواردنا ولديهم رؤية لاصلاح إقتصادي يخرج بنا من النفق المظلم ويحسن مستوي معيشة البسطاء الذين زادت شريحتهم بعد ان انضم إليهم الكثيرون من أبناء الطبقة الوسطي بعد ان ارتفعت الأسعار وأصبحت دخولهم لا تكفيهم.. المهم أن كافة الارهاصات كانت تؤكد أننا في حاجة إلي هزة تحدث تحريكاً للماء الراكد في الاقتصاد المصري وكنت مدركاً أن هناك مفاجأة تنتظر الدولار ومن يجمعونه ومن يتاجرون فيه وكانت الضربة التي وجهها الجهاز المصرفي للعملة الأمريكية بتحرير سعرها وتسبب ذلك في حالة من الارتباك والهرج والمرج في كافة مناحي الحياة في مصره وتضاعف سعره تقريباً في البنوك وبالتالي ارتفعت أسعار الكثير من السلع والأدوات الكهربائية والمنزلية المستوردة أو التي تتكون من قطع مستوردة كل يسعي إلي الحفاظ علي رأس ماله ولا يريد أن ينقص شيئاً من مكاسبه ومن يريد أن يتأكد من ذلك يتوجه إلي شارع عبدالعزيز وحمام الثلاث والغورية ليشاهد بنفسه حالة الكساد التي أصابت تلك المنطقة.
* منذ أيام شاهدت برنامجاً تليفزيونياً كان ضيفه الكاتب الذي أحبه محفوظ عبدالرحمن وتحدث عن مشواره ومن بينه فيلم "ناصر 56" وقال السيناريست الشاطر جداً أن الفيلم عرض علي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قبل عرضه في دور العرض السينمائي وأن الرئيس الأسبق بعد مشاهدة الفيلم علق بعبارة "طيب ما احنا موجودين أهه" وقصد بها الأستاذ عبدالرحمن أن مبارك كان يقصد أننا موجودون ولماذا لا تنتجون أفلاماً عنا وهذا الكلام يا أستاذ عبدالرحمن عار تماماً عن الصحة لأن وزير الاعلام في هذا التوقيت كان وزير الاعلام الأسبق صفوت الشريف وما أدراك ما صفوت الشريف الذي أعتبره أحسن وزير إعلام في مصر في خلال الـ 30 عاما الأخيرة ولو ان مبارك كان يريد أن يصنع عنه فيلماً لكان التليفزيون المصري الذي أنتج "ناصر 56" قد أنتج عنه عدة أفلام.. أما عن الواقعة فان ملخصها وكما سألت من كانوا علي مقربة من كبار المسئولين فان بعض المسئولين الليبيين حاولوا ان ينسبوا إلي أنفسهم أنهم هم الذين وراء إنتاج هذا الفيلم وتمويله وذلك علي عكس الحقيقة تماماً ولان الراحل ممدوح الليثي لو كان حياً لأعلن ذلك والعبارة التي قالها مبارك جاءت بعد انتهاء عرض الفيلم وأخبره أحد الموجودين بما ردده الليبيون فقال هما ينتجوا فيلم عن عبدالناصر ليه ما احنا موجودين ننتج عن قادتنا وعظمتهم وهذا ليس دفاعاً عن الرئيس الأسبق ولكننا أردنا التصويب وذكر الحقيقة.
* ملايين الدراجات الصيني والتروسكلات والتوك توك تملأ شوارع مصر ابتداء من القرية والنجع وحتي عاصمتي مصر القاهرة والاسكندرية وأكثر من 90% منها لا تحمل تراخيص ولا يحمل من يقودها رخص قيادة وللأسف أجد أن هناك حالة من الاستهتار في التعامل معها من قبل رجال المرور ومن هنا لابد أن تشن حملات مكثفة لضبط المخالف من هذه المركبات وأن يتم الاعلان عن فرض غرامة لا تقل قيمتها عن ألف جنيه لأي مركبة يتم ضبطها بدون ترخيص وكذا غرامة مماثلة من يقودها بدون رخصة قيادة وصدقوني تنفيذ هذه الحملات سيعود علي خزينة الدولة بأكثر من 10 مليارات جنيه وستكشف هذه الحملات أن الكثير من هذه المركبات دخلت البلاد كقطع غيار وتم تجميعها في بعض المصانع الصغيرة وبالتالي لم يسدد جالبي تلك القطع الرسوم الجمركية المطلوبة بل بعضها دخل البلاد مهرباً.. بالمناسبة هذه المركبات غير مدرجة في قائمة احتياجات مصر من المحروقات وهي التي تتسبب أحياناً في الأزمة.