الكورة والملاعب
حسن رمضان
نصر أكتوبر بإرادة الشعب والجيش
احتفالات ذكري نصر أكتوبر هذا العام تختلف عن الاعوام السابقة لأنها تأتي في مناخ ملبد بالفيوم يحمل حملات مركزة من التشكيك والاشاعات وتحديات قوي الشر التي تحاول إشاعة جو من اليأس والاحباط في نفوس البسطاء ولكن وعي الشعب ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته وهو صمام الأمان والعبور الحقيقي لتأمين الوطن وإفشال محاولاته في دق أسافين بين الشعب والجيش وخير أجناد الأرض أبناء الشعب المصري ومحاولات النيل من أبطال القوات المسلحة الذين قدموا حياتهم فداء للوطن وسالت دماؤهم علي أرض سيناء الحبيبة في كل المعارك وفي حرب الاستنزاف ثم حرب رد الاعتبار والكرامة حرب اكتوبر المجيدة والتي نحتفل بها بعد مرور 43 سنة ولكي نستفيد من دروسها ولكي يتذكر أولادنا وأحفادنا تضحيات وبطولات أبطال القوات المسلحة البواسل الذين عبروا اكبر مانع مائي وحطموا أقوي الخطوط العسكرية تحصينا "وهو خط بارليف" وأفقدوا العدو توازنه خلال 6 ساعات ليقدموا للعالم ملحمة وطنية صنعتها أرادة وتحدي المصريين لاستعادة الأرض.
وأن كل ضابط وجندي شارك في معارك اكتوبر كان يقاتل ويتمني الشهادة من أجل تبقي مصر شامخة ومرفوعة الهامة بين الامم.
وإذا كانت المواقف تظهر معادن البشر وتعرفك صديقك من عدوك فأن الازمات والشدائد تحدد قوة واصالة الشعوب وإخلاصهم ومدي انتمائهم وحبهم للوطن وهذا ما ظهر جليا خلال حرب اكتوبر وقبلها معارك حرب الاستنزاف التي استمرت 6 سنوات ضحي فيها ابناء الشعب المصري العظيم بقوت يومهم من أجل استرداد حقهم من المعتدين الغاصبين وخلال أيام معركة اكتوبر تجرد كل مصري من الانانية والسلبية ووقف الجميع صفا واحدا متماسكين سانديين لابنائهم من القوات المسلحة وخلف قيادة بطل الحرب والسلام الشهيد الرئيس أنور السادات وهكذا دائما يظهر معدن الشعب المصري الاصيل عند الازمات والمواقف الصعبة.. وعندما يتعرض وطنه للخطر يضحي المصري حتي الفقير منهم بكل ما يملك ولا يبخل حتي بحياته لكي يحقق إرادته للوصول للانتصار.
ودعونا نحن نحتفل بذكري أيام الانتصار أن نستلهم روح أكتوبر ليعرف الجيل الجديد وأولادنا وأحفانا قوة مصر ومثابرة وعزيمة المواطن المصري الوطني الشريف الذي ينتمي لهذه الارض الطيبة ويحب تراب بلده بجد وعزيمة وقوة وروح المقاتل المصري عندما يخوض ويشارك في معارك الشرف والكرامة والثأر لأخذ الحقوق وعدم التفريط ولو بحبة رمل من أرضه.
لذلك علينا جميعا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر المساندة وأن نكون خلفه يدا واحدة مع يده من أجل أمن وآمان وبناء واستقرار الوطن وأن نواجه معركة الارهاب واعداء مصر الذين لا يريدون خيرا لابنائها ويصنعون الازمات التي نعيش فيها بنفس عزيمة معركة اكتوبر وأن نتحمل مع الرئيس الذي فات به الكيل ونصبر علي ما نواجهه هذه الايام من مشاكل تمس حياتنا وحياة الفقراء اليومية.
وتحية لأرواح شهدائنا وكل شهداء الغدر والخيانة وشهداء اكتوبر من أبطال الجيش والشرطة وكل شهداء المواجهات مع أهل الشر أعداء الحياة حتي اليوم. والنصر لمصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف