المصريون
على القماش
القراءة الواجبة لخبر القبض على قاضى ومعه 68 كيلو حشيش
خبر القبض على قاضى ومعه 68 كيلو حشيش يجب قراءته بشكل مختلف عن ما تنشره الصحف من دليل على مواجهة الحكومة للفساد ، حتى مع اعتبار هذا انجاز فى مواجهة المفسدين ، بل يعتبر انجاز مشرف للضاة أنفسهم والذين رفضوا ان يجاملوا زميلهم أو يتستروا عليه ، كما يحدث فى مهن كثيرة القراءة الصحيحة – من وجهة نظرى – تطلب أمرين الآول : ضرورة حصر كل قضايا المخدرات السابقة التى حكم فيها القاضى المذكور ، اذ من المنطقى أن يكون جامل بعض المتهمين أو تساهل معهم ، وقد يكون هذا لتعامله معهم ، أو لقناعته الشخصية بتبريرات للاتجار بالمخدرات بحكم انه نفسه يتاجر فى المخدرات ( ليس من المنطق أن يتعاطى 68 كيلو حشيش حتى لو كان كرامب رئيس أمريكا !! ) ومعروف ان التشريع يمنح القاضى الجنائي مساحة لسلطته التقديرية الآمر الثانى : يجب بحث أولاده أو أقاربه العاملين بالقضاء أو بوظائف حساسة ، وليس بخاف التوريث فى القضاء حتى انه صار مستحيلا أن نقرأ نعى قاضى دون ذكر أكبر عدد من أولاده فى سلك القضاء ! قد يقول البعض وماذنب اولاده " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ونرد اذن لماذا تحملت أبنة المستشار جنينة خطأ والدها ( هذا بفرض أنه أخطأ ) فتم فصلها من سلك القضاء .. ومعروف عدم قبول العديد من المتقدمين لوظائف السلك القضائى بدءا من النيابة العامة نتيجة التحريات والتى تصل الى القرابة من الدرجة الرابعة ، ويتم استبعاد من لديه أقارب أرتكبوا قضايا ، بل أن الآمر يصل الى استبعاد ابناء سواد الشعب بحجة وظائف ابائهم أو حالتهم المادية غير الميسورة رغم انهم لا دخل لهم فيها ، بل قد تكون بسبب التمسك بالنزاهة والشرف 68 كيلو والناس بتسأل على نكت الحشاشين ؟

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف