لويس جرجس
القرض والشفافية وتساؤلات مشروعة
- مع تأكيدات حكومية باستلام مصر الشريحة الأولي من قرض صندوق النقد الدولي الاسبوع الحالي. بدأ الجدل بين الخبراء حول الأوجه المتوقعة لانفاق القرض البالغ 12 مليار دولار تتسلمه مصر خلال ثلاث سنوات.
تتمثل أوجه الانفاق التي يتم تداولها في سد عجز موازنة الدولة. والاستثمار في مشروعات تشغيل الشباب. واستكمال مشروعات البنية التحتية وتشغيل المشروعات المتوقفة. وبينما يحتدم النقاش حول سلبيات وايجابيات كل واحد من تلك الأوجه علي الاقتصاد الوطني وعلي المواطن المتطلع لمستقبل أفضل. كما يسمع. تلتزم الحكومة الصمت التام ولا توضح للرأي العام رؤيتها الاستراتيجية بخصوص هذه القضية. الشفافية مطلوبة لكي يطمئن المواطن علي ان تحمله الضريبة القاسية للاصلاح المرتقب - التي تمس قوته اليومي مباشرة - ستأتي بالخير في النهاية.
- الحكومة تعتدي علي الأرض الزراعية. واليكم الدليل: أعلن محافظ الدقهلية. موافقة وزير الزراعة. علي إنشاء 28 مدرسة جديدة في المحافظة علي 28 قطعة أرض زراعية خارج الحيز العمراني. وفي القليوبية وافق وزير الزراعة أيضًا علي طلب عضو برلماني بإقامة مدرسة للتعليم الأساسي بعزبة النقطة التابعة لجزيرة الأحرار مركز طوخ علي أرض زراعية. والسؤال هنا. ألا يمثل هذا اعتداء من الحكومة علي حق الأجيال القادمة في ثرواتها من الاراضي الزراعية التي تنضب تدريجيا بامثال هذه الاعتداءات؟.
- وزير التربية والتعليم دخل في مشادات مع أصحاب المدارس الدولية بسبب اعتراضهم علي طلب الوزير تحصيل مصاريف التلاميذ بالجنيه المصري بدلا من الدولار. ومع احتدام المناقشات - كما ذكرت ¢المصري اليوم¢ - قال الوزير لواحد من ملاك المدارس: ¢ممكن أقوللك مخالفاتك دلوقتي¢. والسؤال هنا. مادام الوزير يعرف المخالفات لماذا لا يحقق فيها بدلا من التهديد بها. أليس من سلطته التحقيق وتوقيع العقوبات إن ثبت صحتها؟.
- تستعد مرسي مطروح لاستقبال رالي الطيران الدولي. الذي ينظمه رالي الطيران الملكي الانجليزي ويبدأ من جزيرة كريت حتي جنوب أفريقيا مرورًا بمصر. حيث يمر بمطار مرسي مطروح الدولي اليوم وغدا "12 و13 نوفمبر". وفي الأقصر تستعد المحافظة لاستضافة البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية في فبراير القادم بمشاركة 25 دولة. وكانت مصر نظمت بنجاح مؤخرًا بطولة دولية للاسكواش. هل نرقب بدايات انتعاش سياحي يساهم في تحسين الحالة الاقتصادية؟.
- لا أتابع مباريات كرة القدم. وأراها مثيرة للملل. وفي المقابل اتابع أخبارها عندما يتعلق الأمر بمباريات دولية للمنتخب أملا في الاحتفال مع الملايين بانتصارات قومية. رغم ذلك لا أفهم كيف يدفع مواطن 70 جنيهًا زيادة لشراء تذكرة مباراة مصر وغانا غدا. تمثل الفارق بين السعر الرسمي "50 جنيهًا" وسعر السوق السوداء "120 جنيهًا"؟.
لقطة:
سقطت هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الامريكية. وسقطت معها هيبة استطلاعات الرأي. فقبل ساعات من بدء التصويت أكد استطلاع أجرته رويترز ان فرص كلينتون في الفوز تصل إلي 90%!.