الجمهورية
حسن الرشيدى
ترامب.. والإعلام المهزوم..!
دونالد ترامب.. الجمهوري الفائز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. لم يحقق انتصاراً ساحقاً علي هيلاري كلينتون وحزبها الديمقراطي فحسب.. وإنما ضرب الإعلام الأمريكي بالقاضية.. فالإعلام كان يستبعد فوزه.. ويناصر هيلاري.. حتي استطلاعات الرأي كانت تنحاز لكلينتون وثبت أنها لا تعبر عن الحقيقة.. وخرجت خادعة مضللة.
بعض الصحف الأمريكية.. كانت تسخر من ترامب.. وتصفه بأنه كاذب وغير قادر علي قيادة أمريكا.. رغم إدراك الصحف بمزاج المواطن الأمريكي الذي يميل للتغيير.. واختيار شخص غير تقليدي.
الإعلام الذي يسيطر عليه أباطرة المال والأعمال.. لا يعبر عن نبض الناس.. لأنه يعمل لخدمة أجندات خاصة.. ومصالح ممولية.. فلم يعد الإعلام هو المحرك للجماهير أو الأكثر تأثيراً في تشكيل الرأي العام.. في ظل وجود قوي ناعمة أخري مؤثرة وهي شبكة التواصل الاجتماعي.. والقوي الصامتة التي تظهر أمام صناديق الاقتراع.. ولا يستطيع أحد قياس اتجاهاتها.. وهذه القوي تنحاز لمن يحقق مصالحها.. وتجد فيه الأمل للنهوض بمستوي معيشتها.. وفي أمريكا من يحقق لها الرفاهية.. وغالبيتهم لا تعنيه السياسة الخارجية.. فالمهم عندهم. مصلحة المواطن الأمريكي.. ولا شأن لهم بما يجري في اليمن أو سوريا أو ليبيا وغيرها.
فوز ترامب صدم بعض قادة الدول الأوروبية.. وأثار رعب وفزع بعض الإعلاميين والفنانين الذين ناصروا هيلاري بقوة وهاجموا ترامب وسخروا منه وتهكموا عليه.
الفنانة بريارا سترايسند قالت إنها سترحل من أمريكا إلي استراليا أو كندا.. والإعلامي جون ستيوارت قال إنه سيلجأ لصاروخ فضائي ينقله خارج حدود كوكب الأرض إذا فاز ترامب.. ولكن ترامب فاز وخالف توقعات الإعلام وتحليلات أكبر الإعلاميين وأصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية مؤكداً أنه سيكون رئيساً لكل الأمريكيين.. وأعتقد أنه سيكون أفضل من أوباما وهيلاري بالنسبة لمصر ومنطقة الشرق الأوسط.. فقد خدعنا أوباما عندما ألقي خطابه الشهير بجامعة القاهرة.. وفعل عكس ما قال بمعاونة هيلاري وزيرة الخارجية التي دعمت إخوان وشياطين الإرهاب.. وكشفت عن خطتها.. وتأمرها لتفتيت دول الشرق الأوسط.. ولكن جيش مصر القوي كان سداً منيعاً.. وأفشل المخطط الشيطاني.. ولم يكن غريباً أن يصف ترامب الرئيس السيسي بأنه شخص رائع.
فهل يكون الرئيس الأمريكي رقم 45 هو الأفضل لدول المنطقة.. ومحارباً شرساً للإرهاب.. والعنصرية.. وداعماً للسلام القائم علي العدل.. أم أن ماكينة المؤسسات الأمريكية لن تسمح له بالخروج عن مخططاتها وثوابتها..؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف