لا عيب أن يعيد البعض التفكير مرة أخري في سياساته ومواقفه، وأن يتراجع عنها إذا ما ثبت عدم جدواها وضررها، ففي السياسة لا شئ يبقي علي حاله.
رسالة إلي من يهمه الأمر من أشقائنا في الخليج، في ضوء التطورات الاقليمية والدولية الأخيرة، ونتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.
إن استعراض مواقف ساكن البيت الأبيض الجديد إزاء قضايا الشرق الأوسط والمنطقة كفيل بضرورة إعادة التفكير في المواقف والسياسات قبل أن يفرض واقعا جديدا علي الجميع.
من مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المعلنة من قضايا المنطقة أنه لا يمانع أن تتولي روسيا مهمة تدمير تنظيم داعش في سوريا.
كما يري أن عمليات الجيش الروسي في ذلك البلد العربي "أمر إيجابي"، علاوة علي ذلك لا يكترث الرجل بزوال أو بقاء نظام بشار الأسد!!
هذا عن سوريا، أما عن محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وعلي رأسها بالطبع تنظيم داعش فتمثل أولوية قصوي لترامب، حتي أنه ألمح صراحة في حوار له مع "نيويورك تايمز" إلي إمكانية التوقف عن شراء النفط من دولة خليجية كبري في حال لم تقم بنشر قوات برية في المعركة ضد داعش، أو أن تدفع للولايات المتحدة مستحقاتها نظير جهودها الحربية !!
من هنا أثمن الزيارة الخاطفة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد للقاهرة في مباحثات مع القيادة المصرية كان عنوانها الأبرز لم الشمل العربي واحتواء الخلافات القائمة.. وفي انتظار أن يتحقق التوافق العربي المفقود، وقبل فوات الأوان.