حسين حمزة
ماذا تحمل أجندة «ترامب» ؟
أخيراً.. حسم دونالد ترامب المرشح الجمهوري الصراع علي مقعد الرئيس الأمريكي الـ ٤٥ لصالحه بتفوق واضح.. بعد أن وجه لمنافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ضربة قاضية كانت بمثابة نداء الموت لها ومؤيديها داخل وخارج أمريكا.. في الوقت الذي ملأها احساس قوي بالثقة في فوزها بأكتساح علي ترامب متسلحة بالتأييد الواضح في معظم الولايات الأمريكية اثناء اجراء عملية المجمع الانتخابي.. الأمرالذي دفع المتابعين للانتخابات إلي توجيه نظراتهم إلي البيت الأبيض منتظرين تتويج هيلاري بمقعد الرئاسة.. إلا أن الساعات الأخيرة من الفرز جاءت لتفجر مفاجأة من العيار الثقيل قلبت كل الموازين في لحظات لصالح ترامب.. سيما اصوات ولايات أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا ليكتسحها الملياردير الامريكي ويسقط منافسته في بئر النكسة تحتضن غرورها وصلفها المعروفين عنها.. وتسقط دموع أنصارها.. خاصة من جماعة الاخوان الارهابية في كل مكان.. كانوا يعلقون آمالهم وأحلامهم علي فوز هيلاري حليفتهم الشهيرة التي فتحت لهم الأبواب علي مصراعيها ليتسللوا من الغرف المظلمة إلي عرش الحكم في مصر باتباع كل السبل الرخيصة والمؤامرات الدنيئة التي ترمي إلي دمار مصر وإثارة الفوضي في ربوعها.
وكانت فترة الدعاية الانتخابية فرصة ليكشف دونالد ترامب عن الوجه القبيح لمنافسته عندما أكد ان الخمسة عشر عاماً الماضية خلقت حصاداً حزيناً في الشرق الأوسط علي أيدي هيلاري مهندسة تدميره واتهمها بأنها تسببت مع النظام الأمريكي الحاكم في هذا الوقت في شن الحروب والدمار بالمنطقة.. العراق كان يعاني عنفا أقل.. سوريا تحت السيطرة.. ليبيا تعيش في سلام.. كذلك مصر.. لكنها أضرمت نار الفتنة والحروب ودفعت بداعش ليهدد المنطقة والعالم كله سيما بعد عام 2009 لتكون المرحلة خسارة تريليونات الدولارات ومئات الألوف من الضحايا غير تشريد الشعوب وتدمير أوطانهم - وقال ترامب أنها نجحت في وصول جماعة الاخوان الراديكالية الي سدة الحكم.. وأسهب في سرد الكوارث التي سببتها في الشرق الأوسط..ترامب أكد في برنامجه أنه سيتعاون مع الرئيس السيسي في مكافحة الارهاب.. العالم كله يتطلع إلي 20 يناير 2017 بداية حكم ترامب الذي يصنفه الخبراء علي أنه يمثل الوجه الحقيقي لامريكا .