الأخبار
وردة الحسينى
نتنياهو وسيط «مائي» نزيه !
بالرغم من أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل جرت منذ شهور، إلا أن إحدي الصحف الإسرائيلية ،چيروسالم بوست، سلطت عليها الضوء من جديد،مستغلة الخلاف المصري الأثيوبي، وجاء ذلك من خلال مقال عرف كاتبه بأنه مستشار الإستخبارات التنافسية!

وبدأ المقال ،والذي قدم حلا حالما لأزمة السد الأثيوبي،بمقولة إن السلام والرفاهية يمكن تحقيقهما من خلال التعاون الاقتصادي،ثم دخل مباشرة للهدف الحقيقي،كما زعم، لزيارة شكري لتل أبيب، مشيرا لأن الإعلام المحلي قد تغاضي عنه،وهو النظر في تعيين نتنياهو وسيطا لحل أزمة السد الأثيوبي،كاشفا أن اسرائيل ستتولي مهمة ادارة إنتاج الكهرباء التي سيولدها السد،مما سيمنحها تواجدا قويا بإفريقيا، وأشار لأن المياه مسألة أمن قومي لجميع الأمم وخاصة مصر وأنه إذا كان نصيب مصر من المياه وفق اتفاقيه ١٩٥٩كافيا آنذاك فهو لن يكفيها الآن بسبب طموحاتهاالاقتصادية وزيادة سكانها،وادعي قائلا :لهذا السبب كان التفكير في الوساطة ،منوها بأن مشروعها ذا وجهين،الأول إقامة خط أنابيب من بحيرة تانا بأثيوبيا مارا بأريتريا ،حيث جزيرتي داهلك وفاطمة والتي تتواجد بهما قوات بحرية اسرائيلية للإشراف استراتيچيا علي مضيق باب المندب،ثم مارا بالسودان لمصر،والثاني خط أنابيب لحمل مياه النيل لإسرائيل.. ويتابع كاتبهم الإستخباراتي: الفوائد المتبادلة واضحة فمصر ستحصل علي مياه نظيفة للري والصناعة وللاستخدام التجاري ،كما سيمكنها مد قنوات للصحراء الغربية من خلال التكنولوچيا الإسرائيلية المتقدمة بالزراعة،وبالنسبة لإسرائيل ضمان التدفق المستمر لمياه النيل لمقابلة الاحتياجات المستقبلية لها وبيع المياه للأردن والفلسطينيين بمقابل السلام والأمن لمواطنيها.

ولم ينس الشركات الاسرائيلية والتي ستستفيد من نمو السوق المصري المطرد، ٢٫٦مليون طفل زيادة سنوية بالسكان،وقال: ستصبح مصر وإسرائيل مدخلا للأسواق الإفريقية بإتفاقية تجارة ثنائية كالكوميسا،والطريق السريع ،الاسكندريه-كيب تاون ،والأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس ،ستسهل حركة البضائع بين مصر وإسرائيل، وستستفيد أثيوبيامن بيع المياه وسد احتياجاتها الصناعية والزراعية..وأخيرا ما سبق تخاريف إسرائيلية «آخر حاجة» لا تعليق عليها، فقط علي ذلك الكاتب الاستخباراتي أن يستيقظ من سباته العميق ليعرف حدود أحلامه جيدا حتي وإن كانت علاقة بلاده بالطرف الآخر متميزة !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف