الجمهورية
محمد المنايلى
أبطــــال .. وأجيـــــال
إشباع الرغبات الطبيعية من حب للمال والجاه والحـياةپعند الانسان أصبح جزءا من طبيعته الفطرية وصار يستمتع بها وكأنه يعيش لنفسه لذلك اختلت معادلة انكار الذات والتي تمثل أعلي درجات السمو في النفس البشريةپالتي تقدم حاجات الآخـرينپوتؤخر احتياجاتها الضرورية
.. فناكر الذات صاحب عقيدة ايمانية صلبة مؤمنا بموازين العدل الانسانية ويصل عطاؤ إلي التضحية بروحه كي يبقي وطنه حرا ويسعد أفراده.
وقد ضربت القوات المسلحة المثل في ذلك علي مدار أعوام مضت وأيضا خلال الست السنوات الاخيرة فلقد تعودت أسماعنا علي عبارة ¢قامت قواتنا المسلحة ¢ بالعبور وبسحق الاعداء وبتطهير سيناء من الجماعات الارهابية ولم يخرج علينا أحد من ¢مصنع الرجال¢ ليقول أنا ¢الذي قمت بالعملية وحدي¢ بل يتحدث بأن ¢القوات المسلحة¢ فعلت من أجل الوطن والشعب¢مما يوضح أن دستورها هو ¢نكران الذات¢ وصدق الرسول الكريم في قوله عنهم :¢إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرضپ.
ان تاريخ العسكرية المصرية لاينضب من مواجهة التضحيات ولقد ضرب الرئيس عبد الفتاح السيسي والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الاسبق والفريق أحمد شفيق مثالا يحتذي في تقديم أرواحهم من أجل أن ينعم المصريون بحريتهم وتحملوا مسئولية تأمين الدولة بأكملها وقت اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة بين الفريق شفيق وممثل الجماعات الارهابية انذاك حيث تنازل الفريق رغم فوزه للثاني حفاظا علي الوطن بعد أن وصلت معلومات تفيد بأنه حال فوز شفيق بالانتخابات يشن الارهابيون الذين تجمعوا بسيناء حربا ضروسا علي الوطن.
ومارأيكم في مقاتل أجبر قوات العدو الإسرائيلي علي تقديم التحية العسكرية له من شدة الإعجاب ببطولاته وهو الملازم أول ¢محمود علي الجيزي¢ بطل من أبطال الفرقة ¢39 قتال¢ أحد أبطال الصاعقة البحرية وتعود قصته الي يوم ¢24 أكتوبر¢ حيث نجح في مقتل¢11¢پجنديا من قوة العدو الإسرائيلي التي كانت تستعد للهجوم علي مدينةپ السويس وأمام شجاعته قرر الاعداء هدم ¢المحجر¢ بالاسلحة الثقيلة والذي كان يتخذه مقرا له في هجومه علي العدو وقاوم ببسالة واستشهد ¢الجيزي¢واعجابا بشجاعته حرص قائد القوة الاسرائيلية وجنوده علي دفنه بما يليق وبطولته علي أن نؤدي له التحية العسكرية أثناء مراسم الدفن .. بعد هذا السرد هل لمزاعم ¢فنكوش¢ 11/11 الماضي الفاشلة رأيا آخر في أن القوات المسلحة التي أمنت مصر علي مر الازمان ستظل وسيلة الردع لمن تسول له نفسه أن ينظر بطرف عينيه الي حدود مصر أو يحاول المساس بوحدة وسلامة جبهتها الداخلية أويمس شعبها بسوء.. فيا كتب التاريخ اروي للشباب والأجيال تاريخ الابطال كنماذج يحتذي بهپفي تقديم التضحيات وإنكار الذات.. ويا شعب مصر انعم بالرخاء مادامت القوات المسلحة والداخلية درعك وسيفك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف