حسين محمود
منتخب الفراعنة ووزارة الشباب
ساعات قليلة ويتجمع المصريون أمام شاشات التليفزيون في السادسة مساء اليوم ببرج العرب وبحضور 55 ألف مواطن يشاهدون المباراة المهمة في مصير الكرة المصرية بين منتخب الفراعنة ومنتخب غانا.
تلك المباراة المرتقبة سوف تحدد وبنسبة 90% حصول مصر علي تأشيرة الوصول لكأس العالم بروسيا .2018
انني أتطلع ومعي جميع المصريين أن يحقق منتخب مصر ما لم يتحقق منذ تسعينيات القرن الماضي وبدعوات جميع المصريين الذين هم في أشد الحاجة إلي تلك الفرصة الكبري وبفوز مستحق برفع رصيده إلي 6 نقاط ليبقي علي قمة المجموعة الخامسة منفرداً.
ولكنني أحذر منتخب الفراعنة من الضغط النفسي والعصبي أو مجاراة استفزازات لاعبي الفريق المنافس والتحكيم حتي لا نبكي علي اللبن المسكوب.
تلك النصائح أتقدم بها إلي الجهاز الفني بقيادة كوبر واللاعبين قبل ساعات من انطلاق هذا الحدث الرياضي الكبير انتظاراً لما تسفر عنه نتيجة تلك المباراة من أجل تحقيق هذا الأمل المنشود.
¼¼ أقاويل كثيرة انتشرت في الأيام القليلة الماضية بفصل وزارة الشباب عن الرياضة وهو الأمر الذي طالبت به مراراً وتكراراً بأن يكون هناك قطاع للشباب وقطاع آخر للرياضة وكلاهما في حاجة ماسة إلي حكومة مصغرة كما كان عليه الحال في المجلس الأعلي للشباب والرياضة قبل الحل في تسعينيات القرن الماضي.
هذا الحل جلب لنا الكثير من المصائب علي شباب الوطن ورياضييه لتزداد أعداد البطالة بعد أن أصبحت تلك الوزارة يقودها فرد بمفرده بدلاً من الحكومة المصغرة والتي كان يقودها زمان رئيس مجلس الوزراء بصفته رئيساً للمجلس الأعلي للشباب والرياضة.
وبين هذا أو ذاك نجد القائمين علي تلك الوزارة لا يمتلكون أدوات التطوير والتغيير والتي نادت بها مؤسسة الرئاسة.
الشيء الذي لم أجد له تفسيراً واحداً لبعض النقاط المهمة بوجود تلك الإدارات المركزية بمبني وزارة الشباب والرياضة بميت عقبة.
تلك الإدارات المركزية قد تم القضاء عليها بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر بإلغاء المركزية ومراكز القوي داخل تلك الإدارات بعد تفشي ظاهرة البيروقراطية.
لماذا لا يتم حل تلك الإدارات المركزية وتحويل عدد كبير من الموظفين بها إلي وزارات أخري وخلق كيان يستطيع أن يحقق ما تنادي به مؤسسة الرئاسة.
إن وجود إدارات مركزية يتعارض مع الدور البنّاء لمديريات الشباب والرياضة بمحافظات مصر المحروسة وهو ما يتعارض بشدة مع قيام المديريات بدورها بسبب تدخلات الإدارات المركزية في كل كبيرة وصغيرة من خلال هذا المسمي الهزيل.
إنني أتطلع بدور المهندس خالد عبدالعزيز بشهادة ميلاد جديدة ونحن مقبلون علي تشكيل وزارة جديدة وتقديم حلول لضرب تلك المراكز المتمثلة في الإدارات المركزية المتعددة داخل مبني وزارة الشباب والرياضة.
كما أطالب المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة برفع أيديهم عن الشباب والقيام بأعمال إيجابية.
¼¼ تحول كبري مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية وهو مركز شباب الجزيرة والذي تم إنشاؤه لتفريغ طاقات الشباب داخل دائرة الأندية الكبيرة والتي يصل قيمة الاشتراك فيها إلي عشرات الآلاف.
من هنا وجب رفع المعاناة عن الشباب بفتح هذا المركز بمبالغ مالية تتناسب بقدرتهم المالية البسيطة لأن شباب مصر في حاجة ماسة للانضمام لمركز شباب الجزيرة الآن وليس غداً.